سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 40 - الجزء 2

  اللّهمَّ وَاجْعلْهم عَوناً في مَرضاتِك، ويَداً في طاعتِك، اللّهم ومَنْ أَعَانَ على صَلاحِ هَذا البلدِ، وهذا المسجدِ بِنَفسِه، أَوْ بِمَالِه أوْ بِيدِه، فَنَسأَلُك أنْ تُجزِلَ ثَوابَه، وأنْ تُخلفَ عليهِ بِأحسنِ الخلَفِ في مالِه وولدِه، وأنْ تَجزِيَهُ في الدُّنيا الخيرَ والثوابَ، وفي الآخرةِ الرحمةَ والرضوانَ.

  اللّهمَّ ومَنْ أَرَادَ بِهذا البلدِ سُوءاً أو مكروهاً، أو سَعَى في خَرابِه، وَإِقلاقِ أَمْنِه، وَزَرْعَ الفِتْنَهِ بين أَهلِه، فَإِنَّا نَسْأَلك أنْ تَكْفِيَنا شَرَّهُ، وأَنْ تردَّ كيدَهُ في نَحرِهِ، وأنْ تَجعلَ مَكْرَه فِي ظَهرِه، وأنْ تَشْغَلَهُ بِنَفْسِه، وَتُؤَمِّنَنَا مِن جمِيعِ شَرِّهِ وَضُرِّهِ، وَهَمْزهِ وَلَمْزِهِ، وَعَداوَتِه، وكَيدِه، ومكرِه ومصائدِه، إِنَّكَ جَوادٌ قَريبٌ مُجيب.

  عبادَ الله:

  إِنَّ اللهَ أَمَركُم بِأمرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ، وَثَنَّى بِمَلائِكتِه المُسَبِّحَةِ بِقُدْسِه، وَثَلَّثَ بِكُم أَيُّهَا المؤْمِنُون مِن جِنِّهِ وَإِنْسِه فقال عَزَّ مِن قَائِلٍ كريمٍ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

  اللّهم فَصلِّ وسَلِّمْ وبَارِك وتَرَحَمَّ على عبدِك ونَبيِّكَ وخِيرتِك من خلقِك، وصفوتِك مِن بَرْيَّتِك، أَبي الطّيِبِ والطَّاهرِ والقَاسِمِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشم، وَبَلِّغْ رُوحَهُ مِنَّا فِي هذه السَّاعةِ الْطّيبةِ المُباركةِ أَبْلَغَ الصّلواتِ وَأَتَمَّ الْتَّسليمِ بِرحمتِك، يا كريمُ.

  وصَلِّ اللّهُمَّ عَلى أخِيه وَوصِيِّه، وبَابِ مَدينَةِ عِلْمِهِ أَشْجَعِ طَاعِنٍ وضَارِب، مَولانا أَميرِ المُؤمنينَ عَليِّ بنِ أبي طالب.

  وصَلِّ اللّهُمَّ على زَوجتِهِ الْحَورَاءِ، سَيّدةِ النِّساءِ، وخَامِسَةِ أَهلِ الْكساءِ، فاطمةَ البتولِ الزهراء.

  وَعَلى وَلَدَيْهِما الْسَّيِّدَينِ الشَّهِيدَينِ، وَالْقَمَرَينِ النَّيِّرَيْنِ أبي مُحَمدٍ الحسنِ، وأبي عبدِ اللهِ الحسين.

  وَعلى مَولانا الوَليِّ بنِ الوِليِّ ذِي المنهجِ الْجَلِيِّ الإِمامِ زيدِ بنِ علي. وعَلى إِمامِ