سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الأولى

صفحة 75 - الجزء 2

عيد الفطر

الخطبة الأولى

  

  اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ.

  الحمدُ لِلهِ وَلِيِّ الحمدِ، وَصَاحِبِ الحمدِ، نَحْمَدُه بِما حَمِدَه الْحَامِدُون مِن خَلْقِهِ، وَبِما حَمِدَه الذَّاكِرونَ مِن جِنِّهِ وَإِنْسِهِ، وَبِمَا حَمِدَ بِه نَفْسَه، وَبِما هُو أَهْلُه، حَمْداً يَرضَى بِه عَنَّا وَيَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَنَشْكُرُهُ عَلَى سَوابِغِ نَعْمَائِهِ، وَتَرَادُفِ آلائِهِ، وَنُؤْمِنُ بِهِ أَوّلاً بَادِياً وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيْباً هَادِياً.

  وَنَشَهدُ أَلَّا إِلَه إِلَّا هُو حَيٌّ قَيّومٌ، لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ.

  وَنَشهَدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبدُه وَرَسُولُه وَخِيْرَتُهُ مِن خَلْقِهِ، بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ وَنَصَحَ الْأَمَّةَ وَكَشَفَ اللهُ بِه الْغُمَّةَ، فَ ~ وَعَلَى آلِهِ الْهُدَاةِ الميامين، مِن يومِنا هذا إِلى يومِ الدين

  أمَّا بَعدُ:

  عِبادَ اللهِ:

  نَحمدُ اللهَ تَعالَى عَلَى مَا حَبَانَا مِن فَضْلِهِ، وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِه، وَنَحْمَدُه عَلَى نِعْمةِ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْرِ القيامِ، وَشَهْرِ الصِّيامِ، شَهرِ الطَّهُورِ وَشَهرِ الرَّحْمةِ والرضوانِ، نَحمَدُه عَلَى أنْ وَفَّقَنَا لِصِيَامِهِ، وَأَعَانَنَا عَلى قِيَامِه، وَنَسْتَغْفِرُه مِنَ الْخَطَأ وَالزَّلَلِ، فِي القولِ والعملِ، ومِنَ التَّفْرِيطِ فِي طَاعَتِهِ، والتَّقْصِيرِ فِي مَرْضَاتِهِ.

  عِبادَ الله: -

  مَا أَسْرَعَ السَّاعاتِ وَتَقَلُّبَ الّليَالي والأيامِ، وَمَا أَشْبَهَ الليلةَ بِالْبارِحَة، فَهذَا شَهرٌ مَرَّ وَانْقَضَى، وَتَقَوَّضَتْ خِيَامُه، وَطُويَتْ أَعْلَامُه، وَانْقَضَتْ أَيامُه، وَرَحلَ