الخطبة الثانية
  وعلى ولديهما السيدينِ الشهيدينِ، والقمرينِ النيرينِ أبي محمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ الله الحسين.
  وعلى مولانا الوليِّ بنِ الوليِّ، صاحبِ اللواءِ والمنهجِ الجليِّ الإمامِ زيدِ بنِ علي.
  وعلى الفاتحِ لما انغلقَ معلنِ الحقَّ بالحقِّ الهادي إلى الحقِ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيمَ.
  وعلى سائرِ أهلِ بيتِ نبيك المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين.
  وارض اللهم عن صحابةِ نبيِّك الأخيارِ، من المهاجرينَ والأنصارِ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ من يومنِا هذا إلى يومِ الدينِ، وارضَ عنا معهم بفضلِكَ ومنِّك يا أرحمَ الراحمين.
  اللهم لا تردنا مِن هذا المقامِ خائبينَ، ولا مِن بابِ دعوتِك مطرودين، ولا بالسيئاتِ معاقبين.
  اللهم اجعل القرآنَ ربيعَ قلوبِنا، ونورَ أبصارِنا، وشفاءَ صدورِنا، وجلاءَ حزنِنا وذهابَ همِّنا وغمِّنا، وارزقنا حقَّ تلاوتِه على النحوِ الذي يرضيك، وأعنا على العملِ بما أوجبتَه علينا فيه، واجعله قائداً لنا إلى الجنةِ لا سائقاً لنا إلى النارِ.
  اللهم انصرِ الإسلامَ والمسلمين، وأَلِّفَ بين قلوبِهم واجمع شملَهم، ووحد صفَّهم، وأعلِ رايتَهم، وأيدهم بنصرِك، وأنزل عليهم السكينةَ وأثبهم فتحاً قريباً يا أرحمَ الراحمين.
  اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وانصرهم على من عاداهم يا كريمُ، وأثبهم فتحاً قريباً إنك أنت القويُّ العزيز.
  اللهم وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمّر أعداءَك أعداءَ الدين، ومزق شملَ الظالمين وانكس كبرَتَهم، واجعلهم غنيمةً للمسلمين. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.