الخطبة الأولى
صفحة 267
- الجزء 2
  سَطْوَتَهُ لأنه ليسَ بالفظِّ الغليظِ ولا الجبارِ العنيدِ، فصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ وعلى آلهِ الطيبينَ الطاهرينَ مِن يومِنا هذا إلى يومِ الدينِ.
  عبادَ الله:
  فلا يَسَعُنِي إلا أنْ أقولَ ما قالت الزهراء:
  نفسي على زفراتها محبوسة ... يا ليتها خرجت مع الزفرات
  لا خير بعدك في الحياة وإنما ... أبكي مخافة أن تطول حياتي
  أيها المؤمنون، عطروا أفواهَكم بالصلاةِ على نبيِّكم الكريمِ، واعلموا أن خيرَ الكلامِ هو كلامُ ربِّنا الملكِ العلامِ حيثُ يقول: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨} واستغفروا اللهَ الكريمَ، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.