الخطبة الثانية
  صَلَاةً نَامِيَةً، لَا تَكُونُ صَلاةٌ أَنْمَى مِنْهَا، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً رَاضِيَةً، لَا تَكُونُ صَلاةٌ فَوْقَهَا.
  رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاةً تُرْضِيهِ وَتَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ وَتَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا تَرْضَى لَهُ إلَّا بِهَا، وَلَا تَرى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلاً.
  رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ، وَيَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ، وَلَا يَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِماتُكَ.
  اللهمَّ شَفِّعْ محمداً في أمتِهِ، واحشُرْنا في زمرتِهِ، واجعلْنا من شيعتِهِ وأتباعِهِ، واسْقِنا من حوضِهِ المورودِ شربةً هنيئةً لا نظمأُ بعدَها أبدًا، وارزقنا مرافقَتَهُ في الجنةِ برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين.
  عبادَ الله:
  {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
  فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكروهُ على نعمِهِ يزِدْكم، ولذكرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.