الخطبة الثانية
  عبد توسل بالنبي محمدٍ ... وبآله يا رب لا تخزيه
  اللهم فاجعلْ أزكى صلواتِكَ، وأنمى بركاتِكَ على حبيبِكَ المأمونِ وخازنِ علمِكَ المكنونِ، وشفيعِكَ يومَ الدينِ، قائدِ الخيرِ، ومفتاحِ البركةِ، الخاتمِ لِمَا سبقَ، والفاتحِ لِمَا انغلقَ، والمعلنِ الحقَّ بالحقِّ، الدافعِ صولاتِ الأضاليلِ، والدامغِ جيشاتِ الأباطيلِ، محمدِ بنِ عبدِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آلهِ الطاهرينَ، اللهم فأعلِ على بناءِ البانينَ بناءَهُ، وأكملْ لديكَ منزلتَهُ ورضوانَهُ، وارفعْهُ بما كدحَ فيكَ إلى الدرجةِ العليا مِن جنتِكَ، حتى لا يُساوى في منزلةٍ، ولا يكافأَ في مرتبةٍ، وابعثْهُ اللهمَّ المقامَ المحمودَ، وأعطِهِ الحوضَ المورودَ، وآتِهِ الوسيلةَ والفضيلةَ، والشرفَ الأعلى، والدرجةَ العاليةَ الرفيعةَ في الجنةِ، وشَفِّعْهُ في أمتِهِ، واحشُرْنا في زمرتِهِ، وأورِدْنا حوضَهُ، واسْقِنا بكأسِهِ شربةً هنيئةً لا نظمأُ بعدَها أبدًا.
  وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على أخيهِ وابنِ عمِّهِ وبابِ مدينةِ علمِهِ أشجعِ طاعنٍ وضاربٍ، عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وعلى زوجتِهِ الحوراءِ خامسةِ أهلِ الكساءِ فاطمةَ البتولِ الزهراءِ.
  وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على ولديهما الإمامينِ الأعظمينِ أبي محمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحسين، وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على الوليِّ بنِ الوليِّ الإمامِ زيدِ بنِ علي.
  وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على الإمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيمَ، وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على سائرِ أهلِ بيتِ نبيئِكَ المطهرينَ دعاةً منهم ومقتصدين.
  وارضَ اللهمَّ عنِ الصحابةِ الأخيارِ من المهاجرين والأنصارِ، وعنَّا معهم بفضلِكَ ومنِّكَ يا كريمُ.
  رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكاتِكَ، وَتَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ.
  رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاةً زَاكِيَةً، لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا، وَصَلِّ عَلَيْهِ