الخطبة الأولى
  وجبتْ عليه الحجةُ، ولزمَهُ القيامُ إذا وجدَ الناصرَ والمعينَ استجابةً لأمرِ اللهِ القائلِ: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}
  فوَجَّهَ بمسلمِ بنِ عقيلٍ معهم للكوفةِ ليأخذَ له البيعةَ ويتأكدَ من صحةِ الخبرِ، وينظمَ الأمرَ ريثما يلحقُ به.
  أعوذ بالله من الشيطان الرحيم {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ٣٢ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}
  باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ الكريمِ، ونفعَني وإياكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، إنه تعالى جوادٌ ملكٌ برٌّ رؤوفٌ رحيمٌ، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.