الخطبة الثانية
  زيدِ بنِ عليٍّ، وعلى إمامِ اليمنِ محيي الفرائضِ والسننِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بنِ إبراهيمَ، وعلى مَن بيننا وبينهم من الأئمةِ الهادين دعاةً منهم ومقتصدين، وارضَ اللهم عن الصحابةِ الأخيارِ، وعنا معهم بِمَنِّكَ، وكرمِكَ يا أرحمَ الرحمين.
  اللهم انصرِ الإسلامَ والمسلمين، وأعزَّ أولياءَ الدينِ.
  اللهم وحِّدْ كلمةَ المسلمين وأعلِ مقامَهم، وثبتْ أقدامَهم، وأثبْهم فتحًا قريبًا.
  اللهم دمِّرِ الكفرةَ والملحدين والجاحدين والمخربين.
  اللهم شتتْ شملَهم، واطفِ نارَهم، واجعلِ الدائرةَ عليهم واجعلْهم غنيمةً للمسلمين، وعبرةً للمعتبرين، وأنزلْ عليهم بأسَكَ الذي لا يُرَدُّ عن القومِ الظالمين.
  اللهم اسقنا الغيثَ وأمنا من الخوفِ، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
  عبادَ الله:
  {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
  فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على نعمِهِ يزدِكم {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.