سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 90 - الجزء 1

  اللهم فصلِّ وسلمْ وباركْ وترحمْ على عبدِك ورسولِك محمدِ بنِ عبدِ اللهِ، وصلِّ اللهمَّ على أخيهِ ووصيِّهِ الإمامِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وعلى زوجتِه سيدةِ النساءِ فاطمةَ البتولِ الزهراءِ، وعلى ولدَيهِما الإمامينِ قاما أو قعدا أبي محمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحسينِ، وصلِّ اللهمَّ على الإمامِ الولي ابنِ الولي أميرِ المؤمنين زيد بنِ علي، وعلى الإمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بن إبراهيمَ، وعلى مَنْ بينَنا وبينَهم من أئمةِ الهُدى والدينِ دعاةً منهم ومقتصدين، وعلى مَنْ يستحقُّ الصلاةَ من المخلوقين، وارضَ اللهمَّ عن الصحابةِ الأخيارِ من الأنصارِ والمهاجرينَ والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وارضَ عنا معهم بفضلِك ومَنِّك يا ربَّ العالمين، اللهم إنا نشكو إليكَ ذنوباً انهكتْنا ونفوساً اهلكتْنا، اللهم حُطَّ عنا ثِقْلَنا، واغفر زلتَنا، واقبلْ توبَتنا واجعلنا من عُتَقَائِك وطُلقائِكَ في هذا اليومِ المباركِ من النارِ، واعصمنا من اقترافِ الخطايا والذنوبِ، اللهم اجعلنا مِنْ أسعدِ مَن تعبدَ لك في هذا اليومِ ووفقْنا فيه لطاعتِك وارزقنا حُسنَ مصاحبتِه بكفِّ الجوارحِ عن معاصيكَ واستعمالِها فيما يُرضيكَ، اللهم أوزعنا فيه شكرَ نعمتِك، وأنزلْ علينا فيه رحمتَك، وعَرِّفْنا قدرَه وفضلَه يا أرحمَ الراحمين، اللهم انصرِ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، وأَهْلِكِ الكفرةَ والمُلحدين والمفرقينَ بين المسلمينَ والمتقطعينَ في سبيلِكَ والمحاربين لدينِك والمعادين لأوليائِك أينما كان كائنُهم يا ربَّ العالمين، اللهم واكفنا شرَّهم وضُرَّهم وأذاهم كيف شئتَ وأنَّى شئتَ، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.

  عبادَ الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} فاذكروا الله العظيمَ الجليل يذكرْكُم واشكروه على نِعَمِه يزدْكم {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.