[تقديم]
  قال أمير المؤمنين #: (إن الله جعل الذكر جلاءً للقلوب تسمع به بعد الوقرة، وتبصر به بعد العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة). وقال لولده الحسن @: (أحي قلبك بالموعظة).
  فلا بد أن يكره الإنسان نفسه على قبول المواعظ، ويكرهها على الذهاب إلى مجالس الذكر ومدارس العلم.
  ولما كانت النصيحة في دين الله من أفضل القرب ومن أعز الهدايا - استخرت الله وجمعت في هذا الكتاب ما تيسر لي جمعه من آيات الله وأحاديث رسوله ÷، وحكم أمير المؤمنين #، وشرحت ذلك بما جادت به معرفتي على قصور الباع، وقلة الزاد، غير أن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}[الطلاق: ٧].
  أسأل الله العظيم البر الرحيم أن ينفع به طلبة العلم من المؤمنين والمؤمنات والمرشدين والمرشدات، وسائر المؤمنين والمؤمنات، إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.