[مصيبة يكتب الله لك أجرها ...]
  أغمض في مظانها فيتمنى أن الذي كان يحسده عليها حازها دونه).
  نعم، عند المرض والمصائب ترى الكثير من الغافلين يتندمون وإذا رفع الله عنهم البلاء والمصائب عادوا في غيهم ومضوا في غفلتهم قال تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ٥١}[فصلت]، صدق الله العظيم.
  وما سبب ذلك إلا الغفلة والإعراض عن العلم والعلماء، وعن مجالس الذكر ومدارس العلم فالقلوب تتحول مع الغفلة إلى طباع البهائم أو إلى أخلاق الوحوش أو إلى عقول ربات الحجال وقد وصف الناس بهذا أميرُ المؤمنين #، فالله المستعان، لو لم يكن من المنغصات والمنبهات إلا الموت الذي يذر الديار بلاقع لكفى، وكذلك ما يتقدمه من الضعف ونقص القوى والشيخوخة والضيقة والفتور، ترى الناس بعينيك في أحوال مختلفة من البلاء وغداً تكون لغيرك معتبراً، فالله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل.
[مصيبة يكتب الله لك أجرها ...]
  ومن حكمه # قوله: (مصيبة يكتب الله لك أجرها خير من نعمة أوجب عليك شكرها):
  سلام الله عليك يا سيد الوصيين لقد بلغت الموعظة بهذه الكلمة منتهاها وحصلت كل نفس حزينة على مناها، صدق سلام الله عليه ورضوانه، فأجر المصيبة لا يقدر قدره، كيف وقد قال الله تعالى: