شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

قال الله تعالى: {وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون

صفحة 24 - الجزء 1

  مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا}⁣[البقرة: ١١٤].

  وكذلك من يصطحب الأطفال الصغار فيما دون السابعة إلى المساجد، بعض الناس يتأذى من رطوبتهم ومن لعبهم في المساجد، وعلى كل مؤمن أن يهتم بقلبه ويعتني ببيوت الله وأن يكثر من ذكر الله في أوقات الصلوات كي يشمله ذلك المدح لأولئك الرجال الذين ذكرهم الله في الآية.

  اللهم اجعلنا نعظم ما عظمت يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  

  قال الله تعالى: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ١٠٢}⁣[الأنبياء]:

  لقد جمع الله في هذه الآية الكريمة قصيرة اللفظ كثيرة الإحاطة عظيمة المعنى كل ما في جنات النعيم من النعيم فلا نعيم أُعِدّ لأولياء الله إلا وقد دخل ضمنها.

  نعم، مما تشتهيه الأنفس الحياة السرمدية، والأمان الأبدي، وكما قال الوصي سلام الله عليه: (أمنوا الموت فصفى لهم ما فيها).

  ومن ذلك نعيم أولياء الله بما يرونه ويشاهدونه بأبصارهم فلا يرون إلا جميلاً، لا يخرج عن ذلك على مدار آلاف ومليارات السنين، وكل المسموعات في جنات النعيم مما تزيد القلب فرحاً وسروراً، {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ٢٥ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ٢٦}⁣[الواقعة].