شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[ما في جلوس المصلي بعد صلاة الفجر في مصلاه]

صفحة 111 - الجزء 1

  ومن ذلك: أن الإنسان قبل الخوف أو البلاء أو الجوع أو الأذى من الغير كان إذا رأى مبتلاً بشيء من ذلك لا يحس برحمة من قلبه للآخرين فلما ذاق المرّ من تلك البلية وتعافى منها فلا يرى أحداً ابتلي بها إلا رحمه، وتذكر ما كان فيه وشكر الله على العافية، فسبحان من أفعاله منوطة بالحكم البالغة!

  ونسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة، وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين.

[ما في جلوس المصلي بعد صلاة الفجر في مصلاه]

  

  عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «والذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أنجح في الحاجة من الضارب بماله في الأرض»:

  نعم، النبي ÷ أخبر أن ذلك الوقت تقسم فيه الأرزاق في حديث آخر، غير أن الدعاء له شأن في حياة المؤمن وقد ورد أن الدعاء سلاح المؤمن وأنه مخ العبادة، وقد خُصّ ذلك الوقت - وهو ما بين صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس - بمكاسب دينية ودنيوية منها: ما تضمنه هذا الخبر، وهو سرعة وصول الرزق لمن جلس يذكر الله ويدعو إلى أن تطلع الشمس.

  ومنها: أن تلك العبادة في ذلك الوقت تساوي حجة وعمرة تامتين.