قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا 107 خالدين فيها لا يبغون عنها حولا 108}
  الإيمان فما بالك بقضاء حوائجهم.
  ألا ترى أيها المؤمن إلى ما قال رسول الله ÷: «قضاء حاجة مؤمن تعدل عند الله صيام شهر واعتكافه»، و «من فرج عن مؤمن كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن فطّر صائماً كان له مثل أجره» وغير ذلك الكثير والكثير.
  زادنا الله بصيرة في حقوق المؤمنين والمؤمنات، وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه على ما يشاء قدير.
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
  
  قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ١٠٧ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ١٠٨}[الكهف]:
  كلما ورد الإيمان وبعده عمل الصالحات فالمقصود به توحيد الله وعدله، بمعنى أن يكون المكلف موحداً لله بالذي يستحقه ومع تلك العقيدة يأتي بالواجبات ويجتنب المقبحات فهؤلاء هم أصحاب جنة الفردوس التي وعد الله بها عباده المؤمنين.
  وقوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا} قد يتوهم المتوهم من خلال سماعه للخلود في تلك الجنان أنه يحصل بعض ما يحصل في هذه الدنيا من الملل والضجر في بعض الحالات لا سيما مع طول المدة والمكث