شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من حذرك كمن بشرك]

صفحة 144 - الجزء 1

  اللهم بحق القرآن العظيم نسأل، وبجاه رسول الله وآل بيته نتوسل، أن تحرم لحومنا ودماءنا وعظامنا على النار يا أرحم الراحمين، آمين رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين. آمين.

[من حذرك كمن بشرك]

  ومن حكمه # الجامعة قوله: (من حذرك كمن بشرك):

  انظر نصيحة حجج الله على خلقه، الكثير يعتبر التحذير ذم وتحقير، أراد التحذير إذا كان في محله ومن أهله، فينبغي أن تفرح به كمن بشر بما يسره، والراد للنصيحة والتحذير إما مغرور معجب بنفسه، أو متكبر على غيره، وكلاهما مذمومان، وهل هلك وتقحم في الشبهات ووصل إلى مستنقع الردى والهلكات إلا من أعرض عن تحذير العقلاء، ونصائح أهل البصائر والأخلاق المرضية.

  فأنا أنصح إخواني من المرشدين وطلبة العلم الشريف أن لا يقدم أحدهم على ما حذر منه، وأن يستنصح من وجهه للإرشاد في أي بلد كان، وإذا اشتبه على أحدهم أمر من الأمور أن لا يقدم على شيء إلا بعد المشاورة.

  وليعلم كل داع إلى الله أنه إذا توجه إلى بلد من البلدان للإرشاد أنه يمثل من أرسله خاصة، والعلماء عامة، فعليه يتوجب ويتحتم أن يصون أعراض العلماء، وأن لا يتقحم في هوى نفسه وينفرد بأشواره.