[أفضل الأعمال]
  إلا الخوف من عدم الإخلاص في الأعمال الأخروية لكفى؛ لأن الله {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ٧}[طه]، {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ١٩}[غافر]، {يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}[البقرة: ٢٣٥].
  عليك أيها المكلف لا سيما طلبة العلم الشريف أن لا تعرض نفسك لطلب الشهرة من إمامة مسجد أو خطيب جمعة، ولا أقصد بذلك منع الطلبة من ذلك ولكن لا يحس الطالب أن السعادة في الخطابة أو الصلاة بالناس أو غير ذلك من الأمور التي يشتهر فيها أمره، وإذا تحاشاها الإنسان خوفاً من عدم الإخلاص فسوف تصل إليه وتكون بتلك المقدمات خالصة إن شاء الله، وهذا ما أوصاني به سيدي حسين بن حسن | رحمة الأبرار.
  ثم قال ÷: «والمخلصون على خطر عظيم» لأن الأعمال بخواتمها نسأل الله العظيم أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل، وأن يجنب أعمالنا من المحبطات وجميع المؤمنين والمؤمنات، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.
[أفضل الأعمال]
  
  سأل رجل النبي ÷ قائلاً: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ أجابه النبي ÷: «العلم بالله»، كرر السائل سؤاله ثلاث مرات يسأل عن أفضل الأعمال والنبي ÷ يجيبه كذلك قائلاً: «العلم بالله» فقال الرجل: أسألك عن العمل يا رسول الله،