قال الله تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}
  ثم قال: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ٣} من وقت العلم بك أنك رسول الله إلى منقطع التكليف، أين ذهب ذكر قريش الكفار، وأمية الأشرار، وكذلك من عادى وقاتل أئمة الهدى الأخيار؟! أصبحت رياحهم راكدة، وأصواتهم هامدة، وانقطعت أخبارهم، وبقيت الذنوب والويلات في صحائفهم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
  
  قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٩٦}[الأعراف].
  سنة لبني آدم متبعة في ركوب الغي والتمرد والعصيان وإتيان البيوت من غير أبوابها ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثاً.
  اشترط الله للحياة الطيبة ورغد العيش الإيمان الصادق من قلوب المكلفين، والتقوى المطلوبة للطيف الخبير مقابل أن يفتح الله عليهم بركاته من سمائه وأرضه في ليله ونهاره، وبره وبحره، فلا قطرة مطر، ولا ذرة ريح من سمائه نازلة إلا مصاحبة للبركة، حتى الشمس المشرقة تعم بركتها أجسام الحيوانات والمكلفين،