شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

يقول الله تبارك وتعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما 114}

صفحة 69 - الجزء 1

  كلها هالكة إلا فرقة» فلا مخرج ولا نجاة إلا بالبحث والتنقيب عن فرقة الحق ولا يتم ذلك إلا بالعلم والمعرفة، ومن خرج عن سبيل الرحمن فإلى سبيل الشيطان وإن ادعى الإسلام، بعض الذين ينتسبون إلى الإسلام من المنافقين والمفسدين هم أشد ضرراً من أكثر الكافرين.

  مَن الذي قتل الخيرة من المؤمنين من بعد النبي ÷ إلى يومنا هذا إلا سكان الدرك الأسفل من النار؟ أولهم الذين أحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار، فلا يزال غبار المعركة شاهراً ظاهراً بين الخصمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

  اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ونجنا برحمتك من مضلات الفتن إنك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  

  يقول الله تبارك وتعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ١١٤}⁣[النساء]:

  ويقول المصطفى ÷: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» دلت الآية على فضل النصح للمؤمنين ولا سيما الضعفاء والمساكين، فكلام الساعي في قضاء حوائجهم من أفضل الكلام ومن أخيره، وكم ورد في فضل من أطعم جائعاً أو