شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[بشر مال البخيل بحادث أو وارث]

صفحة 152 - الجزء 1

  وتخزينه في دواوين الذاكرة عشرات السنين وبعضه مدى العمر.

  انظر في عينيك كيف لحمتهما تخالف لحمة اللسان، جعل اللسان مسطحاً والعينين مدورتين والقلب هرمي ولحمته سوداء قاسية لحركته في حياتك كلها، والرئة حمراء خفيفة لامتلائها من الهواء وتفريغها.

  وفكر في شكل الكبد والطحال والكلى وكذلك من أي شيء خلقت الأمعاء والمعدة.

  انظر في تركيب الله العجيب للعمود الفقري بذلك الشكل، وقد رأيت فيما أكلت من لحوم الحيوان ما يفيدك معرفة بخالقك فسبحان من هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وبكل ما يدرك سميع بصير.

  زادنا الله ثباتاً ومعرفة بخالقنا وبصيرة بما كلفنا إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

[بشر مال البخيل بحادث أو وارث]

  ومن حكمه # قوله: (بشر مال البخيل بحادث أو وارث):

  ولا ينبئك مثل خبير البخيل يحرم نفسه ويخلف ما جمع لعدوه، البخيل مذموم عند الله وعند رسوله وعند جميع المؤمنين ولا يذم أحد على خصلة من الخصال المذمومة إلا وهو قادر على الخروج منها والتخلي من شناعتها وإلا كان تكليفاً بما لا يطاق والله يتعالى عن ذلك، فعلى المؤمن أن يتأدب بآداب الله في إنفاقه وإمساكه قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ٦٧}⁣[الفرقان].