الحقيقة والمجاز
  (٢) قال المتنبي:
  والهمّ يخترم الجسيم نحافة ... ويشيب ناصية الصّبىّ ويهرم(١)
  (٣) قال الشريف الرّضىّ يخاطب الشيب:
  أيها الصّبح زل ذميما فما أظ ... لم يومى من ذاك الظلام
  (٤) وقال النابغة الذبياني:
  فبتّ كأنّى ساورتنى ضئيلة ... من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع(٢)
  (٥)
  وكم علّمته نظم القوافي ... فلمّا قال قافية هجانى
  (٦) {وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً}
  (٧) نشر الليل ذوائبه.
  (٨) {فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ}
  (٩)
  فلا فضيلة إلّا أنت لابسها ... ولا رعيّة إلّا أنت راعيها
  (١٠) {وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
  (١١) {يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ}
  (٤)
  اشرح الأبيات الآتية وبيّن ما فيها من مجاز عقلىّ:
  صحب النّاس قبلنا ذا الزّمانا ... وعناهم من أمره ما عنانا(٣)
  وتولّوا بغصّة كلّهم من ... هـ وإن سرّ بعضهم أحيانا
  ربّما تحسن الصنيع ليالي ... هـ ولكن تكدّر الإحسانا
(١) يخترم: يهلك، والناصية: شعر مقدم الرأس، يقول: إن الهم إذ استولى على الجسم هزله حتى يهلك، وقد يشيب به الصبى ويصير كالهرم من الضعف.
(٢) ساورتنى: واثبتنى، والضئيلة: الحية الدقيقة النحيفة، والرقش: جمع رقشاء وهي الحية فيها نقط سوداء وبيضاء، والسم الناقع: المنقوع، وإذا نقع السم كان شديد التأثير.
(٣) عناهم: أهمهم وشغلهم.