الإنشاء الطلبى
  (ح) المعاني الّتى تستفاد من الاستفهام بالقرائن.
الأمثلة:
  (١) قال البحترىّ:
  هل الدّهر إلّا غمرة وانجلاؤها ... وشيكا وإلّا ضيقة وانفراجها؟(١)
  (٢) وقال أبو الطيب في المديح:
  أتلتمس الأعداء بعد الّذى رأت ... قيام دليل أو وضوح بيان؟(٢)
  (٣) وقال البحتري:
  ألست أعمّهم جودا وأزكا ... هم عودا وأمضاهم حساما؟(٣)
  (٤) وقال آخر:
  إلام الخلف بينكم إلا ما؟ ... وهذى الضّجّة الكبرى علاما؟
  (٥) وقال أبو الطيب في الرثاء:
  من للمحافل والجحافل والسّرى ... فقدت بفقدك نيّر الا يطلع(٤)
  ومن اتّخذت على الضّيوف خليفة ... ضاعوا ومثلك لا يكاد يضيّع
  (٦) وقال يهجو كافورا:
  من أيّة الطّرق يأتي مثلك الكرم؟ ... أين المحاجم يا كافور والجلم؟(٥)
(١) الغمرة: الشدة، وانجلاؤها: زوالها، ووشيكا: سريعا.
(٢) يقول: هل يطلب أعداؤك دليلا على أن اللّه يريد أن يجعل أمرك هو الغالب بعد ما رأوا الأدلة على ذلك.
(٣) أزكاهم عودا: أقواهم جسما.
(٤) المحافل: المجامع، والجحافل: الجيوش، والسرى: مشى الليل، ويريد به الزحف على الأعداء.
(٥) المحاجم: جمع محجمة وهي القارورة يحجم بها الجلد، ويقال لها كأس الحجامة، الجلم:
أحد شقى المقراض والمراد به المشراط. قيل إن كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه الإخشيد.