البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

(ب) الاستعارات المكنية:

صفحة 56 - الجزء 1

(ب) إجراء الاستعارات في التراكيب الأولى.

  (١) شبّهت حال من يسئ إليك وينتظر حسن الجزاء بحال من يزرع الشوك ويطمع أن يجنى منه عنبا، بجامع أن كلا تطمع فيما لا يكون، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.

  (٢) شبّهت حال من يلحّ في أمر يتعذر نيله بحال من ينفخ في رماد بارد، بجامع أن كلا منهما لا يحصل من عمله على مقصده، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.

  (٣) شبّهت حال من يقدّم النصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به بحال من ينثر الدّرّ أمام الخنازير، بجامع أن كلّا لا ينتفع بالشئ النفيس الذي ألقى إليه، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.

  (٤) شبّهت حال من يخاطر بنفسه في أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة بحال من يطلب الصيد في مأوى الأسد، بجامع أن كلا منهما يعرّض نفسه للضرر المحقق، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

  (٥) شبهت حال المنصب يشغله من هو أهل له بحال القوس أخذها باريها، بجامع أن كلا أهل لما أسند إليه، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ١٠٠ من البلاغة الواضحة

  (١) الاستعارة مكنية في الوفاء، شبه بماء وحذف المشبه به ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو غاض؛ (يقال غاض الماء إذا قل ونقص).

  (٢) الاستعارة تمثيلية، فيقال مثلا شبّهت حال من يصالح غيره والحقد لا يزال كامنا في قلوبهما بحال الجرح يلتم قبل أن ينظف مما به من