البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[(2)] أضرب الخبر

صفحة 157 - الجزء 1

  (٤) قال الأرجانىّ⁣(⁣١):

  إنّا لفى زمن ملآن من فتن ... فلا يعاب به ملان من فرق⁣(⁣٢)

  (٥) قال لبيد⁣(⁣٣):

  ولقد علمت لتأتينّ منيّتى ... إنّ المنايا لا تطيش سهامها⁣(⁣٤)

  (٦) قال النّابغة الذّبيانىّ:

  ولست بمستبق أخا لا تلمّه ... على شعث أىّ الرّجال المهذّب⁣(⁣٥)

  (٧) قال الشريف الرضىّ:

  قد يبلغ الرّجل الجبان بماله ... ما ليس يبلغه الشّجاع المعدم


(١) هو القاضي ناصح الدين أبو بكر الأرجانى، والأرجانى نسبة إلى أرجان «بلد بفارس»، كان فقيها شاعرا كثير الشعر رقيقه، وقد توفى سنة ٥٤٥ هـ.

(٢) الفرق: الخوف.

(٣) هو لبيد بن ربيعة أحد الشعراء المجيدين والفرسان المعمرين أسلم وحسن إسلامه، قبل إنه مات وعمره ١٤٥ سنة، عاش منها ٩٠ سنة في الجاهلية، وله المعلقة المشهورة.

(٤) لا تطيش: أي لا تخطئ، وكل سهم يخطئ ويصيب إلا سهم المنية فإنه قاتل لا محالة.

(٥) لا تلمه: أي لا تجمعه إليك، والشعث: اتساخ الرأس من الغبار، والمقصود على ما به من الهفوات، ومعنى قوله أي الرجال المهذب: ليس في الناس كامل لا عيب فيه.