البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

تقسيم القصر إلى حقيقي وإضافى

صفحة 220 - الجزء 1

نموذج (١)

  بيّن فيما يأتي نوع القصر وعيّن كلّا من المقصور والمقصور عليه:

  (١) قال تعالى: {إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ}

  (٢) قال تعالى: {وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ؟}

  (٣) قال لبيد:

  وما المرء إلّا كالهلال وضوئه ... يوافى تمام الشهر ثم يغيب

  (٤) وقال ابن الرّومى في المدح:

  أمواله في رقاب الناس من منن ... لا في الخزائن من عين ومن نشب⁣(⁣١)

  (٥) وقال:

  وما عجبنا وإن أصبحت تعجبنا ... أن نجتنى ذهبا من موضع الذّهب

  لكن عجبنا لعرف لا نكافئه ... ونستزيدك منه أكثر العجب

  (٦) وقال الغطمّش الضّبىّ⁣(⁣٢):

  إلى اللّه أشكو لا إلى الناس أنّنى ... أرى الأرض تبقى والأخلّاء تذهب


(١) العين: الذهب والفضة، والنشب: المال، يقول: إنه ينفق أمواله في المنن التي يقلد بها أعناق الرجال ولا يخزنها في خزائنه.

(٢) شاعر جاهلي من شعراء الحماسة، والغطمش: الجائر الظالم.