البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

المحسنات المعنوية

صفحة 279 - الجزء 1

  (٨) وقال نصير الدّين الحمّامى:

  جودوا لنسجع بالمدي ... ح على علاكم سرمدا

  فالطير أحسن ما تغ ... رّد عندما يقع الندى⁣(⁣١)

  (٩) وقال سراج الدين الورّاق:

  وقفت بأطلال الأحبّة سائلا ... ودمعي يسقى ثمّ عهدا ومعهدا

  ومن عجب أنّى أروّى ديارهم ... وحظّى منها حين أسألها الصّدى⁣(⁣٢)

  (١٠) وقال ابن الظاهر:

  شكرا لنسمة أرضكم ... كم بلّغت عنّى تحيه

  لا غرو إن حفظت أحا ... ديث الهوى فهي الذّكيّة⁣(⁣٣)

  (١١) وقال ابن نباتة المصري⁣(⁣٤):

  والنّهر يشبه مبردا ... فلأجل ذا يجلو الصّدى⁣(⁣٥)

  (٢)

  لكل من الألفاظ الآتية أكثر من معنى، فاستعمل كل لفظ في مثال للتورية:

  الجد⁣(⁣٦). حكى. الراحة. القصور. عفا⁣(⁣٧). قضى⁣(⁣٨). الجفون⁣(⁣٩).

  (٣)

  في أي شئ توافق التورية الجناس التام، وفي أي شئ تخالفه؟

  مثّل بمثال للتورية، ثم حوله إلى الجناس التام.


(١) من معاني الندى: الجود، وما يسقط من بلل آخر الليل.

(٢) من معاني الصدى:

الظمأ، وما يجيبك بمثل صوتك.

(٣) الذكي: سريع الفطنة أو ساطع الرائحة.

(٤) هو جمال الدين حامل لواء الشعر والنثر في عصر المماليك، وله ديوان شعر مطبوع، ولد سنة ٦٨٦ هـ. ومات سنة ٧٦٨ هـ.

(٥) الصدا بتسهيل الهمزة: وسخ الحديد ونحوه، والصدى: العطش.

(٦) الجد: الحظ أو أبو الأب أو أبو الأم.

(٧) عفا: صح، وعفا المنزل: زال أثره.

(٨) قضى: مات أو حكم.

(٩) الحفون: أغطية العيون أو أغماد السيوف.