البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

التشبيه المقلوب

صفحة 32 - الجزء 1

الإجابة عن تمرين (٧) صفحة ٦٤ من البلاغة الواضحة

  (١) كأن عصف الريح ركض الجياد.

  (٢) كأن ذل اليتيم تواضعك.

  (٣) كأن نضرة الورد طلعتك.

  (٤) كأن الدرر ألفاظك.

  (٥) كأن صفاء الماء صفاء نفسك.

  (٦) كأن السحر بيانك.

الإجابة عن تمرين (٨) صفحة ٦٤ من البلاغة الواضحة

  معنى الردّ الذي ساقه أبو تمام في البيتين أنه يقول لنقّاده: إن الأديب يجرى في التشبيه على السّنن المعروف عند العرب، وأن العرب قد اشتهر بينهم عمرو ابن معد يكرب بالإقدام، وحاتم بالجود، وأجنف بالحلم، وإياس بالذكاء، وأصبح كل واحد من هؤلاء مثلا عاليا في الصفة التي اشتهر بها، فالأسلوب العربي يقصى على الشاعر أن يجعل كلّ واحد من هؤلاء لأعلام مشبها به سواء أوجد بعده من هو أعظم منه في هذه الصفة وأقوى أم لم يوجد، وقد سلك القرآن الكريم هذا السّنن فشبه نور اللّه سبحانه وتعالى وهو بلا شك أقوى الأنوار بنور المصباح في مشكاة، لأن العرب اعتادوا واتفقوا أن يجعلوا هذا النور أكبر الأنوار وأعظم الأضواء.

  ويمكن أن ندفع عن أبي تمام بحجة أخرى تردّ نقد هؤلاء النقاد، وهي أنه لم يشبه ممدوحه في الإقدام بعمرو بن معد يكرب فحسب، بل شبهه في الإقدام بعمرو، وفي السماحة بحاتم، وفي الحلم بأحنف، وفي الذكاء بإياس؛ فكأنه يقول: إن اللّه جمع في هذا الممدوح من الصفات العالية ما فرّقه في غيره من عظماء الرجال؛ وبهذا ترى أن نقد الشعر الذي أنشده أبو تمام ليس له وجه صحيح، لأنه لم يشبّه ممدوحه بواحد من صعاليك العرب كما زعم النّقاد، ولكنه ادّعى أن اللّه جمع فيه من أحاسن الصفات ما لم يجتمع لغيره.