البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية

صفحة 42 - الجزء 1

  من لوازمه وهو تملى وتتلو، والقرينة إثبات الإملاء والتلاوة للحمامة.

  وفي البيت الثاني شبهت الحمامة (وهي مرجع الضمير في صدقت وفي تقول) بامرأة، ثم حذف المشبه ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو صدقت وتقول على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إسناد الصدق والقول إليها، وفي كلّ من كلمتي لبست وخضبت استعارة تصريحية.

تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٨٦ من البلاغة الواضحة

  (١) في «صافح» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها وصول الشعر إلى الأسماع بالمصافحة، ثم اشتق من المصافحة صافح بمعنى وصل إلى الأسماع، والقرينة «الأسماع»⁣(⁣١) وفي «الضمائر والقلوب» استعارة مكنية أصلية شبّهت فيها الضمائر والقلوب بأناسىّ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو التّبسّم، والقرينة إثبات التّبسّم للضمائر والقلوب.

  (٢) في «الشّبيبة والصّبا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشبيبة والصّبا بصديق، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو المصاحبة، والقرينة إثبات المصاحبة للشبيبة والصّبا.

  وفي «لبس» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها التمتع باللهو باللّبس، واشتق من اللبس لبس بمعنى تمتّع، والقرينة «ثوب اللهو»؛ وفي «ثوب اللهو» تشبيه بليغ أضيف فيه المشبه به إلى المشبه، ويصح إجراء استعارة مكنية في «اللهو» بأن يشبه بإنسان له ثوب أعاره الشاعر.


(١) كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية، غير أنه إذا أجريت الاستعارة في واحدة امتنع إجراؤها في الأخرى، فيجوز لك هنا أن تضرب صفحا عن إجراء الاستعارة في «صافح».