(ب) الاستعارات المكنية:
  المختصرات في هذا العلم، بحال من يظهر له البدر فيستغنى بنوره عن البحث عما خفى من الكواكب بجامع الاكتفاء بالجليل عن الحقير.
  (٤) «وربما صحّت الأجسام بالعلل».
  شبهت حال من يصرح برأيه في شجاعة فيخشى الناس عليه مغبة هذه المجازفة، ولكن هذه الشجاعة تكبره في عين رئيسية وترفع مكانته عنده، بحال الجسم يصاب بالحمى فيكسب مناعة وقوة، يجامع أن كليهما أنتج خيرا لم يكن متوقعا.
  (٥)
  لأمر غدا ما حول مكّة مقفرا ... جديبا وباقي الأرض غير جديب
  شبهت حال الكتب المنحطة الأساليب يقبل الناس على شرائها ويهجرون الكتب النافعة، بحال مكة وما حولها، نراها مقفرة وهي أقدس مكان وترى غيرها من البلاد خصبا، بجامع أن خير الأشياء قد لا ينال حظه في هذه الحياة.
الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ١٠٢ من البلاغة الواضحة
  (١) هذا الطلب بطئ الفهم ولكنه بجدّه يبرّز على رفاقه، وليس عجيبا فمن الناس من «يمشى رويدا ويكون أوّلا».
  (٢) طمعت في نوال من كان يطمع في نوالك، فإذا نجوت منه فقد «رصيت من الغنيمة بالإياب».
  (٣) ترفع الناس بعلمك إلى أسمى المناصب وأنت تقاسى ألوان الفقر «فأنت تضئ للناس وتحترق».
  (٤) دفعتك الحاجة إلى استجداء اللئيم «فكفى بك داء أن ترى الموت شافيا».
  (٥) يتظاهر فلان بغير طبعه فيرى فيه الناس أثر التكلف، ولا بدع «فليس التّكحّل في العينين كالكحل».
  (٦) من طلب العلم فليصبر على الآلام، «ولا بدّ دون الشّهد من إبر النّحل».
  (٧) إنّ هذا الفارس لن يفوز في السباق كيفما أجهد فرسه، ولا عجب «فهو ينفخ في غير ضرم».
  (٨) إنك تنشد الشعر لمن لا يفهمه «فأنت تحدو بلا بعير».