البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

المجاز المرسل

صفحة 67 - الجزء 1

  (٣) المراد بكلمة القوم آراؤهم لأنها هي التي تتفرق، ولما كانت الكلمة سبب ظهور الآراء، أطلقت عليها ففيها مجاز مرسل علاقته السببية.

  (٤) في الوفاء والغدر مستعارتان بالكناية، شبها بالماء ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشئ من الزمه وهو غاض وفاض.

  (٥) المراد واجعل لي قول صدق فأطلق اللسان الذي هو آلة القول على القول نفسه. ففي كلمة اللسان مجاز مرسل علاقته الآلية⁣(⁣١).

  (٦) في الأرض استعارة بالكناية، شبهت فيها الأرض بذى روح ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو «أحيا»، «وبعد موتها» ترشيح.

  (٧) لم يفرض القصاص فيمن قتل قبل نزول الآية الكريمة وإنما فرض فيمن سيقتل بعد نزولها، ففي «القتلى» مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون.

  (٨) المجلس وهو مكان الجلوس لا يقرّر شيئا وإنما يقرّر من فيه من الوزراء ففي كلمة المجلس مجاز مرسل علاقته المحلية.

  (٩) في كلمة حديقة استعارة تصريحية أصلية، شبهت فيها القصيدة مثلا بالحديقة بجامع الجمال واستهواء النفوس، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه والقرينة بعثت، لأن الحديقة لا تبعث، وبقية المثال تجريد.

  (١٠) المراد شربت قهوة كان أصلها بنّا، فإطلاق البن على القهوة مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.

  (١١) «لا تكن أذنا» أي لا تكن رجلا، فإطلاق الأذن على الرجل مجاز علاقته الجزئية، وإنما خصت الأذن لأنها العضو الوحيد الذي تلقى إليه الأحاديث.

  (١٢) اللص لا يسرق المنزل أي الأرض والبناء وإنما يسرق ما فيه، فإطلاق المنزل على محتوياته مجاز مرسل علاقته المحلبة.

  (١٣) الخمر لا تعصر لأنها سائل، وإنما الذي يعصر هو العنب، فإطلاق الخمر وإرادة العنب مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون.


(١) شرحنا ذلك في رقم ٧ من تمرين (١).