البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الإيجاز والإطناب والمساواة الإيجاز

صفحة 127 - الجزء 1

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ٢٥٣ من البلاغة الواضحة

  (١) جملة «ولا تمّ» معترضة بين الشرط وجوابه؛ وقد قصد الشاعر بهذا الاعتراض أن يسارع إلى دعاء اللّه ألا يقدّر وقوع هذا الهجر والتقاطع بينه وبين محبوبته.

  (٢) جملة «وأنى ذاك» معترضة أيضا بين جملتى الشرط والجواب؛ والغرض من الاعتراض هنا الإسراع إلى التنبيه على أن الزمان مولع دائما بالإساءة، وأنه من البعيد جدا أن يمر بالإنسان وقت سعيد لا شكاية منه.

  (٣) اعترض الشاعر في البيت الأول بين الصفة وموصوفها بقوله «لو علمت»؛ والغرض من الاعتراض هنا التنبيه على عظم المصاب وشدة تأثيره في نفسه وذلك لأن مفعول «علمت» محذوف تقديره لو علمت مبلغه وعظيم تأثيره في نفسي، واعترض في الشطر الأخير بين المسند إليه والمسند بجملة النداء ليسارع إلى تنبيه المخاطبة إلى نوع الاحكم الذي تضمّنه المسند.

  (٤) جملة «فعلم المرء ينفعه» اعتراضية؛ وقد أتى بها الشاعر لينبه على فضل العلم وعظيم نفعه للإنسان.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ٢٥٤ من البلاغة الواضحة

  (١) في البيت الثاني إطناب بالتذييل في موضعين: أولهما في قوله «هل ابنك إلا من سلالة آدم» وهذا تذييل لم يجر مجرى المثل، والثاني في قوله «لكلّ على حوض المنية مورد» وهذا تذييل جار مجرى المثل؛ وذلك لأن كلا من الشطرين يؤكد المعنى المفهوم من قوله في البيت الأول «إنّه لما قد ترى يغذى الصبىّ ويولد»، فإن ذلك يفيد أن الطفل يولد للموت.

  (٢) موطن التذييل قوله «وأحداث الزمان تنوب» وهذا تذييل جار مجرى المثل، لأنه كلام مستقل بمعناه ومستغن عما قبله.