البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

(5) أغراض التشبيه

صفحة 56 - الجزء 1

تمرينات

  (١)

  بيّن المغرض من كل تشبيه فيما يأتي:

  (١) قال البحتري:

  دنوت تواضعا وعلوت مجدا ... فشأناك انخفاض وارتفاع

  كذاك الشّمس تبعد أن تسامى ... ويدنو الضّوء منها والشعاع

  (٢) قال الشريف الرضى⁣(⁣١):

  أحبك يا لون الشّباب لأننى ... رأيتكما في القلب والعين توءما⁣(⁣٢)

  سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه ... فلم أدر من عزّ من القلب منكما

  (٣) وقال صاحب كليلة ودمنة:

  فضل ذي العلم وإن أخفاه كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح.

  (٤) وقال الشاعر:

  وأصبحت من ليلى الغداة كقابض ... على الماء خانته فروج الأصابع

  (٥) وقال المتنبي في الهجاء:

  وإذا أشار محدّثا فكأنّه ... قرد يقهقه أو عجوز تلطم

  (٦) وقال السرىّ الرّفاء:

  لي منزل كوجار الضّبّ أنزله ... ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا⁣(⁣٣)

  أراه قالب جسمي حين أدخله ... فما أمدّ به رجلا ولا ساقا


(١) هو أبو الحسن محمد ينته نسبه إلى الحسين بن علي كرم اللّه وجهه، وكان ذا هيبة وعفة وورع، ويقال إنه أشعر قريش، لأن المجيد منهم ليس بمكثر، والمكثر ليس بمجيد أما هو فقد جمع بين الإجادة والإكثار، ولد ببغداد وتوفى بها سنة ٤٠٦ هـ.

(٢) التوءم من جميع الحيوان: المولود مع غيره في بطن، ويقال هما توءمان وهما توءم، يريد بالتوءم هنا النظيرين.

(٣) الوجار:

الجحر، الضنك: الضيق، والقطر: الجانب.