[الاسم وأقسامه]
  شرط ومؤثرة، أو مؤثرة فقط، أو شرط فقط (بقي بلا سبب(١)) وذلك حيث تكون العلمية فيه شرطاً فقط كما سبق؛ لأنها تزول بالتنكير، ويزول السبب الثاني بزوالها؛ لأنه إذا انتفى الشرط بطل المشروط (أو) بقي (على سبب واحد) وذلك حيث تكون العلمية مؤثرة فقط كما قررناه وهو مع العدل أو وزن الفعل؛ لأنها تزول بالتنكير، وبقي السبب الآخر.
  (و) يتفرع على هذا الأصل فروع، وهو باب أحمر ونحوه من الصفات إذا جعلت أسماءٌ لأعلامٍ ثمَّ نكرت فحينئذ (خالف سيبويه(٢) الأخفش(٣) في مثل: أحمر(٤)) وأبيض وأصفر(٥) وأسود وأغَبَرَ مما كان في أصله صفة ثم جعل
(١) ألا ترى إلى أذربيجان فإن فيه العلمية والتأنيث والعجمة والتركيب والألف والنون فإذا زالت العلمية زالت سائر العلل لزوالها لأنها شرط فيها كلها. (نجم ثاقب).
(٢) قوله: وخالف سيبويه الأخفش وأنكر بعضهم نسبة هذا المذهب إلى الأخفش فقال: من حكى عنه هذا فيه أخطأ وكتابه يدل عليه فإنه قال في الأوسط: وما كان صفة من أفعل فإنه لا ينصرف معرفةً ولا نكرة، نحو آدم وأحمر، ثم قال: والقياس أن يصرف في النكرة فهذا نص منه موافق لمذهب سيبويه والصرف وإن كان قياساً من وجهٍ لكنه مخالف لما ذكره في كتابه ولكلام العرب أيضاً فلا يعتبر. والله أعلم. (هطيل).
(٣) قوله: الأخفش .... الخ المشهور وهو تلميذ سيبويه ولما كان قول التلميذ أظهر مع موافقته للقاعدة جعلوه أصلاً، وأسند المخالفة إلى الأستاذ وإن كان غير مستحسن تنبيهاً على ذلك. (جامي). واسمه سعيد بن مسعدة ذكره في تاريخ ابن خلكان.، وهو الأوسط. والأخفش الأكبر اسمه عبدالحميد بن عبدالمجيد وهو شيخ سيبويه، وأما الأخفش الأصغر فهو علي بن سليمان بن فضل وروى عنه الشعر والعلم. (يمني).
(٤) المراد بنحو أحمر ما كان معنى الوصفية فيه قبل العلمية ظاهراً غير خفي فيدخل فيه سكران، وأمثاله ويخرج عنه أفعل التأكيد نحو أجمع فإنه منصرف عند التنكير بالاتفاق لضعف معنى الوصفية فيه قبل العلمية لكونه بمعنى كل وكذا أفعل التفضيل المجرد عن من التفضيلية فإنه بعد التنكير منصرف بالاتفاق لضعف معنى الوصفية فيه. (جامي).
(٥) في (ب) بزيادة أخضر.