[الفاعل]
  (وقد يحذفان معاً) أي: الفعل(١) والفاعل جوازاً لقيام قرينة، كما سبق (في مثل: نعم لمن قال: أقام زيدٌ؟) أي: نعم قام زيد، فيقدر المحذوف جملة فعلية؛ ليكون الجواب مطابقاً للسؤال.
[التنازع]
  (وإذا تنازع الفعلان) فصاعداً أو مشبها الفعلين كاسم الفاعل، واسم المفعول فيدخل نحو قوله ÷: «كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم» وقول الشاعر:
  ٢٩ - فكم دَقَّتْ وَرَقَّتْ واسترقَّتْ ... فضولُ الرزق أعناقَ الرجال(٢)
  (ظاهراً) قيل: أو مضمراً منفصلاً على رأي نحو: «ما قام وقعد إلا أنا» وأما الضمير المتصل فلا تنازع فيه؛ لاستواء الفعلين في صحة الإضمار فيهما (بعدهما(٣)) إذ لو كان بعد الأول وقبل الثاني كان معمولاً للأول وفي الثاني
(١) وأما حذف الفاعل وحده فلم يثبت إلا عند الكسائي كما يجيء في التنازع. (نجم الدين) والله أعلم.
(٢) هذا البيت من بحر الوافر، ولم نطَّلع على نسبة له.
اللغة: دقت: يقال: دق الشيء أي: كسره أو ضربه فهشمه فاندق. (قاموس). رقت: الرق بالكسر الملك أي: العبودية، واسترقت استرق مملوكه وأرَقَّه ملكه ضد أعتقه. فضول الرزق: الفَضل ضدّ النقص جمعه فُضول والمراد الزيادة.
الإعراب: (فكم) الفاء حسب ما قبلها، وكمْ: خبريه في محل رفع مبتدأ (دقت) دق فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث (ورقت) الواو عاطفة (رق) فعل ماض والتاء للتأنيث (واسترقت) الواو عاطفة (استرق) فعل ماض والتاء للتأنيث (فضول الرزق) فاعل تنازعه الثلاثة الأفعال، و (فضول) مضاف، والرزق مضاف إليه (أعناق الرجال) مفعول به تنازعه الثلاثة الأفعال و (أعناق) مضاف و (الرجال) مضاف إليه، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر (كم) الخبرية.
الشاهد فيه: حيث تنازعت الأفعال الثلاثة «دقت ورقت واسترقت» الفاعل والمفعول.
(٣) قال نجم الدين: لا حاجة إلى قوله: بعدهما؛ إذ قد يكون التنازع قبلهما إذا كان منصوباً نحو «زيداً ضربت وقتلت» و «إياه ضربت وأكرمت». منه. وفي كلامه نظر إذ لا يعمل ما بعد حرف