[المرفوعات]
  فنصب «لون» بـ «استشعرت»، وقول الآخر:
  ٣٢ - ولكنَّ نِصْفاً لو سبَبَتُ وسبَّنِي ... بنو عبد شمسٍ من منافٍ وهاشمِ(١)
=
اللغة: (الكمت) السوداء المخلوط بحمرة مدماة شديدة الحمرة كأنها مغطاة بالدم. (المذهب) المموه بالذهب. (استشعرت) لبسته شعاراً وهو ما يلي الجسد من الثياب.
المعنى: يصف خيلاً بأنها ذات لون أحمر مائل إلى الذهبي بسب انعكاس أشعة الشمس على عَرَقِها.
الإعراب: «الواو» عاطفة «كمتاً» معطوف منصوب بالفتحة الظاهرة وذلك على الخيل في بيت سابق «كأن» حرف مشبه بالفعل «متونها» اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة «ومتون» مضاف وهاء الغائبة مضاف إليه «جرى» فعل ماض ولا بد فيه من إضمار الفاعل لأنه عمدة ففاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. (فوق) ظرف مكان متعلق بالفعل جرى وفوق مضاف وهاء الغائبة مضاف إليه «واستشعرت» فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازاً يعود على الخيل «لون مذهب» لون مفعول به لاستشعرت ولون مضاف، ومذهب مضاف إليه.
الشاهد فيه: (جرى واستشعرت لون) حيث تقدم عاملان: (جرى واستشعرت)، وتأخر عنهما معمول واحد وهو قوله: (لون)، وقد أعمل الثاني «استشعرت» حيث نصب «لون» به وأضمر في «جرى» فاعلاً، ولو أعمل الأول لرفع اللون به.
(١) البيت للفرزدق في ديوانه وهو من الطويل.
اللغة: نصفا: إنصافاً وعدلاً. (شرح المفصل).
المعنى: إنَّ من العدل والإنصاف أن أتبادل السباب مع من هم أهل لي وأكفاء.
الإعراب: (ولكن) الواو بحسب ما قبلها، و «لكن» حرف استدراك ونصب (نصفاً) اسم لكن منصوب بالفتحة الظاهرة (لو) حرف شرط غير جازم مصدري (سببت) فعل وفاعل، وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام السابق عليه، وجملة لو سببت الشرطية مع جوابها المحذوف في محل رفع خبر لكن (وسبني) الواو عاطفة (سب) فعل ماض مبني على الفتح، والنون نون الوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به (بنو عبد) (بنو) فاعل «سبني» وبنو مضاف و (عبد) مضاف إليه و (عبد) مضاف و (شمس) مضاف إليه (من مناف) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال (وهاشم) الواو عاطفة و (هاشم) معطوف على عبد شمس لأن عبد شمس وهاشم أخوان توأمان وأباهم عبد مناف.
الشاهد فيه: قوله: (سببت وسبني بنو) حيث تنازع الفعلان العاملان المعمول ذاته «بنو عبد شمس» الأول يطلبه مفعولاً والثاني يطلبه فاعلاً، وقد أعمل الثاني سبني فرفع بنو، ولو أعمل الأول لقال: وسبوني؛ لأن التقدير لو سببت بني عبد شمس وسبوني.