[المرفوعات]
  زيداً» «ضُرِبَتْ وأكرمت هنداً» «ضُرِبا وأكرَمْتُ الزيدين» «ضُرِبتا وأكرمت الهندين» «ضُرِبوا وأكرمت الزيدين» «ضُرِبْن وأكرمت الهندات».
  وحيث كل واحد يقتضي فاعلاً: «ضَربني وأكرمني زيد» «ضرباني وأكرمني الزيدان» «ضربوني وأكرمني الزيدون ... إلخ».
  قال الشاعر:
  ٣٤ - جَفَوْنِي ولم أَجْفُ الأخلاء إنني ... لغير جميلٍ من خليلي مُهْمَلُ(١)
  فنصب الأخلاء بأجف ولو أعمل الأول وهو جفوني لرفع الأخلاء وحذف
(١) البيت من بحر الطويل، وهو مذكور في غالب كتب النحو بلا نسبة مع كثرة الاستشهاد به.
اللغة: (جفوني) جفا ماض من الجفاء، والجفاء: أن تفعل بغيرك ما يسوءه، أو أن تترك مودته، تقول: جفاه يجفوه جفاءً وجفوه (الأخلاء) جمع خليل، وهو كالصديق وزنا ومعنى (جميل) هو الأمر الحسن الذي تملك عاقبته، وتحسن آخرته (مهمل) اسم فاعل، فعله أهمل فلان الأمر الفلاني إذا لم يعبأ به، لم يعطه شيئاً من عنايته، ولم يلق إليه باله.
الإعراب: (جفوني) جفا فعل ماض وواو الجماعة التي تعود إلى قوله الأخلاء الآتي فاعل مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون للوقاية والياء ضمير المتكلم مفعول به (ولم) الواو عاطفة لم حرف نفي وجزم وقلب (أجف) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا (الأخلاء) مفعول به منصوب (إن) حرف توكيد ونصب والنون للوقاية والياء ضمير المتكلم اسم (إن) (لغير) جار ومجرور متعلق بقوله: مهمل الآتي و (غير) مضاف و (جميل) مضاف إليه (من) حرف جر (خليلي) اسم مجرور بمن وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة و (خليل) مضاف وياء المتكلم مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لجميل و (مهمل) خبر (إن) مرفوع بالضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: «جفوني ولم أجف الأخلاء» حيث أعمل العامل الثاني وهو قوله: «لم أجف» في المعمول المتأخر وهو قوله: «الأخلاء» فنصبه على أنه مفعول به ولما كان «جفا» العامل الأول يحتاج إلى مرفوع أضمر فيه الفاعل وهو واو الجماعة، ولزم على هذا عود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة وهو جائز في هذا الباب لأن المرفوع لا بد من ذكره في مثل هذا الشاهد.