[المرفوعات]
  وقول الآخر:
  ٣٨ - إذا هي لم تَسْتَكْ بعود أراكةٍ ... تُنُخِّلَ فاستاكت به عودُ إسحل(١)
= مستتر فيه وجوباً تقديره (أنا) والهاء ضمير الغائب مفعول به (فعاد) الفاء: عاطفة وعاد: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو، (لحلمي) جار ومجرور متعلق بمحسن و (حلم) مضاف والياء مضاف إليه (به) جار ومجرور متعلق بحلم (محسناً) خبر عاد منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: «أساء ولم أجزه عامر» حيث تنازع عاملان معمولاً واحداً يطلبه الأول فاعلاً والثاني مفعولاً فأعمل الأول على اختيار الكوفيين وأضمر المفعول في قوله: «ولم أجزه».
(١) البيت من بحر الطويل وهو لعمرو بن أبي ربيعة ونسب لطفيل الغنوي، وقيل: للمقنع الكندي وغيرهم [انظر شرح المفصل والكتاب وشرح أبيات سيبويه، وأمالي ابن الحاجب وشرح شواهد الإيضاح وشرح التسهيل وهمع الهوامع].
المعنى: يصف امرأة تستعمل سواك الأراك.
اللغة: «تنخل» تم اختياره بدقة «الإسحل» شجر يشبه الأثل يستاك به ينبت بالحجاز.
الإعراب: (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه (هي) ضمير منفصل في محل رفع فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده تقديره إذا لم تَسْتَك هي لم تستك (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تستك) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هي (بعود) جار ومجرور متعلق بالفعل تستك وجملة تستك لا محل لها مفسرة و (عود) مضاف (أراكة) مضاف إليه والجملة من الفعل المحذوف والفاعل في محل جر بإضافة (إذا) إليها (تُنُخِّل) فعل ماض مبني للمجهول وهو مع نائب الفاعل الآتي في محل جر صفة لعود (فاستاكت) الفاء عاطفة استاك فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي (به) جار ومجرور متعلق باستاكت (عودُ) نائب فاعل لفعل تنخل وعود مضاف (إسحل) مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: تنخل فاستاكت به عود إسحل حيث تنازع عاملان معمولاً واحداً والعامل الأول تنخل يطلبه ليكون نائب فاعل له، والثاني ليتعدى إليه بحرف الجر الباء، وقد أعمل الشاعر العامل الأول تنخل فرفع عود على أنه نائب فاعل وأضمر ضمير هذا المعمول مع العامل الثاني ولو أنه أعمل العامل الثاني لقال: تنخل فاستاكت بعود إسحل، على أن يكون في تنخل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود إلى عود إسحل المتأخر.