مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 175 - الجزء 1

  (و) مما يحذف فيه الخبر وجوباً (مثل: كُلُّ رجلٍ وَضَيْعَتُهُ⁣(⁣١)) مما كان المبتدأ معطوفاً عليه مبتدأ آخر بواو المعية كالمثال المذكور، تقديره: كل رجل مقرون وضيعته مقرونة فحذف الخبر الأول وهو مقرون وجوباً لسد وضيعته مسده، والثاني وهو مقرونة جوازاً لدلالة واو المعية عليه ولم يَسدّ مسده شيء، وهذا كلام نجم الدين.

  (و) مما يحذف فيه الخبر وجوباً (مثل لعمرك⁣(⁣٢) لأفعلن كذا) فلعمرك مبتدأ والخبر محذوف أي: قسمي أو يميني، فحذف الخبر المذكور لدلالة المقسم به عليه ولسد جواب القسم وهو «لأفعلن» مَسَدَّه.


= الاستشهاد حذف الخبر وجوباً كما ذكر سابقاً إلا أن في ذلك خلاف سيبويه حيث منع؛ لأن جملة الحال اسمية مقرونة بالواو فلا تسد مسد الخبر.

(١) فإن قيل: فهلا نصب (وضيعته) إذا كان الواو بمعنى مع، قلنا إنما ينصب الواو بمعنى مع إذا كانت مصاحبة لمعمول فعل أو معنى فعل وهاهنا ليس في اللفظ فعل ولا معنى فعل فلم يصح نصبه. (رصاص).

(٢) العُمْر والعَمْر بمعنى واحد، ولا يستعمل مع اللام إلا المفتوح؛ لأن القسم موضع التخفيف لكثرة استعماله. (خالدي).

(*) ضابطه: كل مبتدأ في الجملة القسمية متعين للقسم. (خالدي).