مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المفعول المطلق]

صفحة 184 - الجزء 1

[المنصوبات]

  (المنصوبات: هو⁣(⁣١) ما اشتمل) وقد تقدم وجه جمعها بالألف والتاء، والكلام على ما، وتذكير هو، فخذه من هنالك موفقاً إن شاء الله تعالى وقوله: (على علم المفعولية)⁣(⁣٢) لتدخل المفاعيل الخمسة، وما أشبهها، وأخذ في تعداد المفاعيل وتحديدها فقال:

[المفعول المطلق]

  (فمنه المفعول المطلق) وسمي مطلقاً لأن لفظ المفعول يطلق عليه من غير ضميمة⁣(⁣٣) بخلاف سائرها فيقال: مفعول به ... الخ، أو لأنه يطلق⁣(⁣٤) على الفعل لتأكيده أو نحوه⁣(⁣٥)؛ ولهذا قُدِّم على غيره⁣(⁣٦)، ويسمى المصدر كما سيأتي وشرع الشيخ في حدِّه فقال: (وهو⁣(⁣٧) اسم) يحترز به من نحو: «ضَرَبَ ضَرَبَ»، فضرب الثاني تأكيد للأول، وليس مفعولاً مطلقاً (ما) أي: اسم المفعول الذي (فَعَلَهُ فاعِلُ فِعْلٍ) يحترز من المحال⁣(⁣٨) والقديم [تعالى] فإنهما اسمان ولم يفعلهما


(١) هذه العبارة وما يليها من المتن مؤخرة في نخ (ب، ج، د) ولعله لا يناسب قوله: وقد تقدم ... إلخ.

(٢) في (أ) بزيادة: أتى بياء النسبة.

(٣) صوابه من غير تقييد بالباء أو في أو مع؛ لأنه قد يطلق عليه ضميمة، وهو مفعول مطلق كحمداً له، وغير ذلك.

(٤) أي: يستعمل معه.

(٥) كالنوع والعدد.

(٦) ولأنه فعل الفاعل حقيقة.

(٧) في (ب، ود): (هو) بناءً على جعل الواو قبل «شرع» متناً، خلافاً للأصل ونخ (ج) ولعله أنسب لبيان القول.

(٨) إذ المحال غير مقدور لأحد، وأما القديم تعالى فلو كان مفعولاً لكان محدثاً.