[المفعول المطلق]
  فاعل (مذكور(١)) احترازاً مما لو لم يذكر فعل المفعول المطلق(٢) نحو: «أعجبني القيام» فإن القيام اسم(٣) لقمت(٤)، وقمت لم يذكر، وكذا «أعجبني إعجابك» فإن إعجابك اسم فعله فاعل فعل، لكن ذلك الفعل لم يذكر(٥)، ولا يقال: إعجابك(٦) فعل لفاعل الفعل؛ لأنا نقول: فاعل أعجبني هو الإعجاب، والإعجاب فاعله المخاطب، فليس فاعلهما واحداً، وقوله: (بمعناه(٧)) أي: يكون الفعل بمعنى المفعول المطلق احترازاً من نحو: «كرهت قيامي»، فإن قيامي اسم لفعل وهو قمت، والكراهة ليست بمعنى القيام، ولا بد أن يكون الفعل المذكور بلفظ المفعول المطلق ومعناه نحو: «ضربت ضرباً» أو بمعناه فقط نحو: «قعدت جلوساً» (و) إذا جمع الشروط فإنه (يكون) أي: المفعول المطلق لأحد ثلاثة معان وهي قوله: (للتأكيد) وحقيقة التأكيد ما لا تزيد دلالته على دلالة الفعل، فإن ضرباً في «ضربا» لا يدل إلا على حدوث الضرب، والفعل كذلك مع زيادته بالدلالة على الزمان، وإنما أُتِيَ بالمصدر؛ لتأكيد الحدث فقط.
  (و) الثاني (النوع) وهو الذي يدل على نوع من الفعل خاص.
(١) لفظاً أو حكماً.
(٢) إذ يصير مصدراً لا مفعولاً مطلقا.
(٣) أي: مصدر.
(٤) صوابه فإن القيام اسم لحدث فعله فاعل فعل: وهو قمت لم يذكر ذلك الفعل؛ إذ لا معنى لقوله: أن القيام اسم لقمت فتأمل. وأخصر من هذا لو قال: اسم لفعل لم يذكر والله أعلم. هامش (ج).
(٥) وهو أعجبت فلاناً مثلاً.
(٦) يعني أنه لم يفعله فاعل الفعل الذي هو أعجب، لأن فاعله إعجابك، وهو لا يفعل نفسه. (نجم الدين معنى).
(٧) وليس المراد به أن الفعل كائن بمعنى ذلك الاسم، فإن معنى الاسم جزء معناه، بل المراد أن معنى الفعل مشتمل عليه اشتمال الكل على الجزء. (جامي).