مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المنصوبات]

صفحة 190 - الجزء 1

  (وخيبة) لزيد (وجدعاً) له، هذا مثال الدعاء بالشر من خاب أمله خيبة، وجدع الله أنفه جدعاً، (وحمداً) لله أي: حمدت (وشكراً) لله أي: شكرت (وعجباً) لزيد أي: عجبت⁣(⁣١)، وهذه الثلاثة أخبار لا دعاء قال الشاعر:

  ٦١ - نور الخمار ونور وجهِك تحته ... عجباً لوجهك كيف لم يتلهَّبِ(⁣٢)


= الثاني. (عاتبة) مفعول ثالث لنبئت. (سقياً) مفعول مطلق لفعل محذوف وجوباً، (ورعياً) كسقياً (لذاك) جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف العامل في سقيا ورعيا، والكاف حرف خطاب (العاتب) بدل من اسم الإشارة ذا مجرور (الزاري) نعت مجرور.

الشاهد فيه: قوله: (سقياً ورعياً) حيث نصبهما الشاعر بإضمار الفعل المحذوف وجوباً وهما مصدران سماعيان عند المصنف ابن الحاجب، وعند سيبويه، وعند الفراء، والأخفش مقيس بشرط إفراده وتنكيره.

(١) فإنه لم يوجد في كلامهم استعمال الأفعال أي: العاملة في هذه المصادر وهذا معنى وجوب الحذف سماعاً، قيل: يرد عليه قد قالوا: «حمدت الله حمداً، وشكرته شكراً، وعجبت عجباً» فأجاب بعضهم بأن ذلك ليس من كلام الفصحاء، وبعضهم بأن وجوب الحذف إنما هو في ما استعمل باللام نحو حمداً له، وشكراً له وعجباً له. (جامي).

(*) هذا الشاهد غير موجود في (ب، ج).

(٢) البيت من بحر الكامل وهو للقاضي أبي علي المحسن بن علي التنوخي صاحب كتاب الفرج بعد الشدة.

اللغة: «الخمار» كل ما ستر شيئاً فهو خماره «يتلهب» لهب النار لسانها، وأبو لهب: كنية عبد العزى لجماله أو لماله. (قاموس بتصرف يسير).

الإعراب: (نورُ الخمار) (نور) خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا ونور مضاف والخمار مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة (ونور) الواو عاطفة ونور معطوف على نور الخمار ونور مضاف ووجه من وجهك مضاف إليه مجرور بالكسرة ووجه مضاف والكاف مضاف إليه (تحته) (تحت) منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف حال (وتحت) مضاف وضمير الغائب مضاف إليه، ويحتمل قوله: (ونور وجهك) أن الواو واو الحال، ونور مبتدأ ونور مضاف ووجه من وجهك مضاف إليه، ووجه مضاف وكاف الخطاب مضاف إليه، تحته منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر، وتحت مضاف وهاء الغائب مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل نصب =