[المنصوبات]
  وقول الآخر:
  ٦٩ - ألا يا نخلة من ذات عرق ... عليك ورحمة الله السلام(١)
= به. (تهذيب اللغة). «العبرة» الدمعة «ماء الهوى» هو الدمع وأضيف إلى الهوى لأنه سببه لأن الهوى يبعثه «يَرْفَضّ» يَنْصَبُّ متفرقاً «يترقرق» أي يجيء ويذهب فترى له حركة وتلألأ.
الإعراب: (أداراً) الهمزة حرف نداء وداراً منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (بحزوى) الباء حرف جر وحزوى اسم مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر والجار والمجرور في محل نصب صفة لدار (هجت) هاج فعل ماض وتاء المخاطبة ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل (للعين) جار ومجرور متعلق بهجت (عبرة) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة (فماء) الفاء حرف عطف وماء مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وماء مضاف و (الهوى) مضاف إليه مجرور (يرفض) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (أو) عاطفة (يترقرق) معطوف على يرفض، وفاعل يترقرق ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة الفعلية في محل رفع معطوفة على جملة «يرفض».
في البيت شاهدان أولهما قوله: (أداراً) حيث نصب المنادى النكرة المقصودة بالنداء، والقياس فيه البناء على الضم، ومسوغ نصبه أنه منكورٌ في اللفظ لاتصافه بالمجرور، ووقوعه موقع صفته فكأنه قال: أداراً مستقرة بحزوى فجرى لفظه على التنكير وإن كان مقصوداً بالنداء وثانيهما قوله: (حزوى) حيث صحت الواو فيه لكونه اسماً لا وصفاً.
(١) هذا البيت ينسب للأحوص، وهو من بحر الوافر.
اللغة: «نخلة» كناية عن المرأة، كما كَنَّى عنها الآخر بالسرحة في قوله: أبى الله إن سرحة مالك. «ذات عرق» موضع بالحجاز أحد مواقيت الحج المكانية.
المعنى: يقول لهذه المرأة: أيتها المرأة الموجودة في المكان المسمى بذات عرق ومكنى عنها بالنخلة السلام عليك ورحمة الله.
الإعراب: (ألا) أداة استفتاح (يا) حرف نداء (نخلة) منادى مشَّبه بالمضاف منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه تعلق به شيء من تمام معناه وهو الوصف المتعلق عليه تمام المعنى (من ذات) من حرف جر ذات اسم مجرور بمن وذات مضاف و (عرق) مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل نصب صفة لنخلة (عليك) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ورحمة الله) الواو عاطفة ورحمة الله معطوف على السلام، وقدم عليه للضرورة، أو الواو للمعية، ورحمة =