مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المنصوبات]

صفحة 251 - الجزء 1

  أهنته»، ونحو ذلك ومنه قوله:

  ٩١ - فَلا حَسَباً فَخَرْتَ به لِتَيْمٍ ... ولا جَدّاً إذا ازدحم الجدود(⁣١)

  (وحرف⁣(⁣٢) الاستفهام) نحو: «أزيداً ضربته» (وإذا الشرطية⁣(⁣٣)) نحو: «إذا زيداً تجده فأكرمه» (و حيث) نحو: «حيث زيداً تجده فأكرمه» (وفي الأمر)


= ولما ولن من هذه الجملة؛ إذ هي عاملة في المضارع، ولا يقدر معمولها لضعفها في العمل. (نجم الدين).

(١) البيت لجرير، وهو من بحر الوافر.

المعنى: يهجو جرير عمر بن لجأ التيمي من تيم عدي يقول: لم تكسب لهم حسباً يفخرون به، وليس لك جد شريف تفخر به إذا ما فاخرت الناس بجدودهم، وقيل: الجد هنا بمعنى الحظ، أي: ليس لتيم حظ في علو المرتبة وجميل الذكر. الحسب: الكرم وشرف الإنسان في نفسه وأخلاقه.

الإعراب: (فلا): لا نافية (حسباً) مفعول به لفعل محذوف تقديره فلا ذكرت حسباً (فخرت) فخر فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك وتاء المخاطب فاعل والجملة لا محل لها من الإعراب تفسيرية (به) جار ومجرور متعلق بالفعل فخر (لتيم) جار ومجرور متعلق بفخر (ولا) الواو عاطفة ولا زائدة لتأكيد النفي (جداً) معطوف على حسباً (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان في معنى الشرط (ازدحم) فعل ماض مبني على الفتح، وهو فعل الشرط (الجدود) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام السابق عليه.

الشاهد فيه: قوله: (حسباً) حيث نصبه بعد حرف النفي بفعلٍ مضمر فَسَّره ما بعده «فخرت»، والتقدير ولا ذكرت حسباً فخرت به.

(٢) كذا في (أ، ب، ج) وفي بعض المتون: «وألف الاستفهام» وفي الرضي: «وحرفي النفي والاستفهام».

(٣) قوله: إذا الشرطية على مذهب سيبويه والأخفش، وإنما اختار بعدها الفعل؛ لأن الشرط بالفعل أولى كالنفي والاستفهام، وإنما لم يوجبا الفعل بعدها كما فعل المبرد؛ لأنها ليست عريقة في الشرط كإن ولو. بل هي متضمنة معناه. اهـ (نجم الدين) (ح ب).