[المنصوبات]
  «زيد ضارب عمراً قائماً»، و [اسم المفعول نحو] «زيد مضروب قاعداً»، و [الصفة المشبهة نحو] «زيد حسن وجهه ضاحكاً»، و «ضربي(١) زيداً قائماً»، في المصدر و «هو أكفاهم ناصراً» في أفعل التفضيل (أو معناه) كالجار والمجرور كما تقدم نحو: «زيد في الدار قائماً»، واسم الإشارة كما مرَّ، ونحو قوله تعالى حاكياً: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}[هود: ٧٢]، وحرف النداء نحو: «يا زيد قائماً»، والتمني نحو: «ليتك¶(٢) عندنا مقيماً»، والترجي نحو: «لعله(٣) رجل راكباً»، والتشبيه نحو: «كأنه أسد صائلاً»، و «هو زهير(٤) شِعْرَاً»، وقول الشاعر:
  ١٠١ - كأنه خارجاً مِنْ جَنْبِ صَفْحتِهِ ... سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوه عند مُفْتَأَدِ(٥)
= والصفة المشبهة، ويعني بمعنى الفعل: ما يستنبط منه الفعل، ولا يكون من صيغته كالظرف والجار والمجرور وحرف التنبيه واسم الإشارة نحو: «ذا زيد قائماً»، وحرف النداء، وحرف التشبيه وكذا معنى التشبيه من دون لفظ دال عليه نحو: «زيد عمرو مقبلاً»، والمنسوب نحو «أنا قرشي مفتخراً»، واسم الفعل نحو «عليك زيداً راكباً». (نجم الدين) باختصار.
(١) فيه نظر؛ لأن العامل كان التامة المحذوفة كما تقدم في المبتدأ والخبر، والأولى في التمثيل «يعجبني ضربك قائماً» ونحو ذلك. (سيدنا أحمد يحيى حابس ¦).
(٢) وجه التشكيل أن حروف التمني والترجي ليسا بمقيدين بالحال، بل العامل هو الظرف الموجود على ما هو مذهب الأخفش لكون مضمونه هو المقيد، ذكره (نجم الدين).
(٣) عبارة (الخبيصي) «لعله في الدار قائماً».
(٤) أي: كزهير، وهو مثال التشبيه بعد حذف حرفه تقديره «وهو كزهير شاعراً»، وهو الأولى؛ لأن شعْراً تمييز.
(*) قلت: وهذا المثال مما يستشهد به النحاة على كون العامل في الحال معنى التشبيه والتقدير: زيد مثل زهير في الشعر، وإنما حذف مثل ليزول لفظ التشبيه فيكون الكلام أبلغ. وهذا قياسي في كل خبر شُبِّه به مبتدؤه. والله أعلم. (تعليق).
(٥) البيت للنابغة الذبياني، وهو من بحر البسيط.
اللغة: «سفود» الحديدة التي يشوى بها اللحم، وفأدت اللحم وأفتئده إذا شويته. الشَرْب: جمع شارب كصَحْب وصاحب، والشرب الجماعة. «مفتأد»: المفتأد المشتوى وهو المكان الذي =