مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المنصوبات]

صفحة 278 - الجزء 1

  وقول الآخر:

  ١٠٢ - تُعَيِّرنا أننا عَالَةٌ ... ونحن صعاليك أنتم ملوكاً(⁣١)


= يشوى يه اللحم أي: المطبخ.

المعنى: كأن قرن الثور النافذ في جنب الكلب حديدة يشوى بها اللحم نسيه الجماعة بعد الشرب عند المشتوى.

الإعراب: (كأنه) كأن حرف تشبيه ونصب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها (خارجاً) حال من الضمير المنصوب والعامل في الحال كأن لما فيها من معنى الفعل (مِنْ جَنْبِ) جار ومجرور متعلق بخارجاً، وجنب مضاف وصفحة من صفحته مضاف إليه من إضافة الشيء لمرادفه و (صفحة) مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه (سفود) خبر كأن مرفوع بالضمة الظاهرة و (سفود) مضاف و (شَرْب) مضاف إليه (نسوه) نسي فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع صفة لسفود (عند) ظرف مكان متعلق بالفعل قبله وهو مضاف و (مفتأد) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله: (كأنه خارجاً) حيثُ عملت كأن في الحال لوجود معنى التشبيه فيها فخارجاً حال من الفاعل المعنوي لكأن وهو الهاء.

(١) البيت من بحر المتقارب وقد نسبه في حوامي الخبيصي وفي شرح شواهد المغني للنابغة الذبياني، والله أعلم.

اللغة: «تعيرنا» التعيير التوبيخ «عالة» العيلة والعالة الفاقة، يقال: عال (يعيل) عيلة (و) عيولاً (إذا افتقر فهو) عائل (ومنه قوله تعالى: (وإن خفتم عيلة)، «صعاليك» الصعلوك الفقير و «التصعلك» الفقر.

الإعراب: (تعيرنا) تعير فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت و (نا) ضمير المتكلم مفعول به مبني على السكون في محل نصب (أننا) (أن) حرف مصدري ونصب و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها و (عالة) خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة وأن المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض، وبعضهم كما في شرح أبيات المغني أعربه مفعولاً ثانياً لتعير و (نحن) ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ (صعاليك) حال من نحن منصوب بالفتحة الظاهرة (أنتم) خبر المبتدأ نحن (ملوكاً) حال من أنتم والعامل في الحالين كاف التشبيه المقدرة قبل أنتم، وجاز =