[المنصوبات]
  [فإنه معرف باللام](١) (ومررت به وحده) معرف بالإضافة (ونحوه) كطلبته جهدك وطاقتك، وكلمته «فاه إلى في، وجاءوا قضَّهم بقضيضهم» وغير ذلك، فأجاب الشيخ بأن قال: (متأولٌ) بأحد تأويلين أحدهما: أنها معارف في مواضع النكرات أي: معتركة ومنفرداً وجاهداً ومطيقاً ومشافها ومجتمعين، وهذا عند سيبويه، أو أن هذه معمولات(٢) لأفعال مقدرة، والأفعال هي الأحوال أي: تعترك العراك، وينفرد وحده، ويجتهد جهدك وأشافهه فاه(٣) إلى فيَّ، ويجتمعون قَضَّهم(٤) بقضيضهم وهذا عند أبي علي الفارسي ونحو ذلك.
  (فإن كان صاحبها نكرة وجب تقديمها) أي: تقديم الحال لئلا يلتبس الحال بالصفة في بعض الأحوال وذلك حيث يكون صاحبها منصوباً نحو: «رأيت رجلاً راكباً» فإذا قدمت ذهب ذلك اللبس؛ إذ لا تتقدم الصفة على
= أرسل وها مفعول به والجملة معطوفة على جملة فأرسلها (ولم) الواو عاطفة ولم حرف نفي وجزم وقلب (يشفق) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى فاعل أرسل والجملة معطوفة على جملة أرسلها (على نغص) جار ومجرور متعلق بيشفق ونغص مضاف و (الدخال) مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: «العراك» حيث وقع حالاً مع كونه معرفة - والحال لا يكون إلا نكرة - وإنما ساغ ذلك لأنه مؤول بالنكرة أي: أرسلها معتركة، يعني: مزدحمة.
(١) ما بين المعقوفين زيادة من (ب، ج)، وفي (أ، د) بدونها.
(٢) أي: منصوبات.
(٣) عبارة (الخبيصي) جاعلاً فاه إلى فيَّ، وهي أولى؛ إذ يشكل على عبارة السيد إعمال فاه إلى فيَّ كما لا يخفى وجعل في (الخبيصي) بدل قول السيد أفعال في قوله: معمولات لأفعال ... إلخ أحوال.
(٤) الأصل أن يكون قضهم مبتدأ وبقضيضهم خبره، ومعناه: كافة فلما قامت الجملة مقام المفرد أعرب ما قبل الإعراب منها وهو الجزء الأول إعراب المفرد.
(*) بنصب الضاد المشددة، وذلك على الحال، وبرفعها على التوكيد، والجملة على هذا تكون بمعنى قاطية أو جميعاً، فالأولى حال والثانية توكيد. (تعليق).