[المنصوبات]
  فالحال مستظلة وصاحبها ظباء، والعامل الظرف وهو تحت ونحو ذلك (ولا يتقدم) الحال(١) (على العامل المعنوي(٢)) لضعفه(٣)، فلا تقول «قائماً في الدار زيد»، ولا «قائماً هذا زيد»، [ونحو ذلك] (بخلاف الظرف) فيتقدم على عامله المعنوي لاتساعهم فيه ما لم يتسعوا في غيره لكثرته نحو: «أَكُلَّ يوم لك ثوبٌ»، فـ «أكُلَّ يوم» منصوب [بالظرفية](٤)، والعامل فيه لك، ولا يتقدم الحال على صاحبه المجرور بالإضافة(٥) اتفاقاً نحو قوله تعالى: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}[النساء: ١٢٥]، و {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}[الحجر: ٤٧]، ونحو ذلك؛ إذ لا يتقدم المضاف إليه على المضاف اتفاقاً، فكذا ما في حكمه(٦) وحيزه وهو الحال (ولا) يتقدم الحال أيضاً (على) صاحبها (المجرور)
= الإعراب: (وتحت) الواو: بحسب ما قبلها، وتحت: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بمحذوف خبر مقدم، و (العوالي) مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة (والقنا) الواو عاطفة والقنا معطوف على العوالي (مستظلةً) حال من ظباء، وكانت في الأصل صفة لها فلما قدمت الصفة أعربت حالاً (ظباءٌ) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة (أعارتها) أعار فعل ماض والتاء تاء التأنيث وضمير الغائبة مفعول أول لأعار مبني على السكون في محل نصب (العيون) مفعول ثان منصوب بالفتحة (الجآذر) فاعل أعار مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من أعار وفاعله ومفعوله في محل رفع صفة لظباء.
الشاهد فيه: نصب (مستظلة) على الحال بعد أن كانت صفة لظباء متأخرة فلما تقدمت امتنعت أن تكون نعتاً لأن النعت لا يتقدم على منعوته.
(١) وإن كان مشابهاً للظرف لما فيه من معنى الظرفية. (جامي). من حيث إنه يقدر بفي.
(٢) وفي هذا إشارة إلى أنه يجوز التقديم على العامل اللفظي.
(٣) فإذا تأخر ازداد ضعفاً، فلا يقوى على العمل.
(٤) أي: على (نخ ب)؛ لأن ما أضيف إلى الظرف انتصب انتصابه. (هامش أصل).
(٥) سواء كانت الإضافة محضة كما في قوله تعالى: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}[النساء: ١٢٥]، أو لا نحو «جاءتني مجرداً ضاربةُ زيد». (رضي).
(٦) لأن الحال تابعة لصاحبها، والتابع لا يقع إلا حيث يصح وقوع المتبوع.