السابقة (مثل: زيد⁣^(⁣١) أبوك عطوفاً) فهذا حال مؤكدة لمضمون⁣^(⁣٢) زيد أبوك إذ مضمونه العطف والحنو، والعامل محذوف وجوباً، (أي: أحقه⁣^(⁣٣)) عطوفاً، أو أثبته، ومنه قول الشاعر:

  ١١٩ - أنا ابن دارة معروفاً بها نسبي ... وهل بدارة ياللناس مِنْ عَار⁣^(⁣٤)

  (وشرطها) أي: شرط الحال المؤكدة الواجب حذف فعلها (أن تكون) الحال (مقررة لمضمون جملة اسمية) كما بَيَّنَّا لا فعلية، فلا يجب حذف عاملها كقوله

(١) فزيد مبتدأ، وأبوك خبره، وعطوفاً حال مؤكدة، والعامل فيها فعل واجب حذفه تقديره: أثبته أو أحقه، عطوفاً من المفعول، وهو الضمير المنصوب في أثبته أو أحقه، وإنما وجب حذف الفعل؛ لأن الأب يشعر بالعطف وثبوته. «رصاص».

(٢) أي: اللازم مضمون (زيد أبوك) إذ مضمنه الأبوة، ومن لازمها العطف.

(٣) بفتح الهمزة أو ضمها، مِنْ حققت الأمر بمعنى تحققته، أي: صرت منه على يقين، أو من أحققت الأمر لهذا المعنى بعينه؟ (جامي).

(٤) البيت من بحر البسيط وهو لسالم بن دارة.

اللغة: يفخر الشاعر بانتسابه إلى أمه دارة، والتي يعتز القوم بالانتساب إليها لأنها شريفة، متسائلاً: هل يكون معاباً من انتمى إليها.

الإعراب: (أنا) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (ابن) خبر مرفوع، هو مضاف و (دارة) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والتأنيث (معروفاً) حال منصوب (بها) جار ومجرور متعلقان بمعروفا (نسبي) نائب فاعل لمعروفا مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء وهو مضاف، والياء في محل جر بالإضافة، (وهل) الواو حرف عطف، وهل حرف استفهام (بداره) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم تقديره موجود (يا) حرف نداء للاستغاثة (للناس) اللام: حرف جر زائد الناس: اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه مفعول به لفعل الاستغاثة المحذوف تقديره: أدعو (من) حرف جر زائد (عار) اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ مؤخر.

الشاهد فيه: قوله: (معروفاً) فإنها حال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها.

(*) هذا الشاهد غير موجود في (ب، ج).