[المنصوبات]
  تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا}[النساء: ٧٩]، و {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}[النحل ١٢]، و {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ١٨٣}[الشعراء]، و {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ٢٥}[التوبة]، و {وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ٣٣}[مريم]، و {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا}(١) [النمل: ١٩]، وقول الشاعر:
  ١٢٠ - وتضيء في وجه النهار منيرةً ... كجُمانة البَحْرِيِّ سُلَّ نظامها(٢)
(١) وقد يلزم بعض الأسماء الحالية نحو: كافة، وقاطبة، ولا يضافان، وتقع كافة من كلام من لا يوثق بعربيته مضافة غير حال وقد خُطِّئوا فيه.
(٢) البيت من بحر الكامل وهو للبيد بن ربيعة العامري، من معلقته المشهورة، من أبيات يصف فيها بقرة من بقر الوحش، ويروى: «وجه الظلام» بدل «النهار» وعلى ذلك الإعراب.
اللغة: «تضيء» يريد أنها شديدة البياض «وجه النهار» المراد به آخره لأن الألوان أشد إشراقاً في آخره، «جمانة» بضم الجيم - اللؤلؤة الصغيرة «البحري» أراد بها الغواص «نظامها» أي: خيطها.
الإعراب: (تضيء) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي (في وجه) جار ومجرور متعلق بتضيء ووجه مضاف و (الظلام) مضاف إليه مجرور بالكسرة (منيرة) حال مؤكدة من فاعل تضيء المستتر فيه (كجمانة) جار ومجرور متعلق بمحذوف إما صفة لمنيرة منصوبة وقيل: صفة لمصدر محذوف واقع مفعولاً مطلقاً للفعل تضيء؛ إذ التقدير: تضيء إضاءة كائنة كجمانة، وقيل: حال ثانية من فاعل تضيء وقيل: خبر مبتدأ محذوف تقديره هي كجمانة وجمانة مضاف و (البحري) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (سُلَّ) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح (نظامها) نظام نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، ونظام مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه وجملة سل نظامها من الفعل المبني للمجهول، ونائب فاعله في محل نصب حال على تقدير قد.
الشاهد فيه: قوله: «منيرة»، فإنه حيث وقعت حالاً من فاعل تضيء، وهي مؤكدة لعاملها، حيث توافقه معنى لا لفظاً.