[المنصوبات]
  نخلاً» والجريب طوله ستون ذراعاً في عرض ستين ذراعاً (فيفرد) التمييز أي: لا يثنى ولا يجمع (إن كان جنساً) مثل سمناً وزيتاً وبراً ونحو ذلك، إذ يطلق على القليل والكثير فلا حاجة إلى تثنيته وجمعه ولا فائدة فيهما، وإنما ذلك تكثير حروف لغيره فائدة (إلا أن يُقْصَد(١) الأنواع(٢)) أي: أنواع المميز فلا بأس بالتثنية والجمع لبيان الغرض؛ لأن فيها مزيد فائدة نحو: «عندي راقود خلين»، و «أرطال سموناً»، و «أقفزة أبراراً»، ونحو ذلك (ويجمع) التمييز (في غيره) أي: في غير الجنس، وذلك في اسم الجنس، وهو ما لا يطلق على القليل والكثير نحو: «قمطر كتباً»، و «قنطار أثواباً، ورزمة بسطاً»، ونحو ذلك لمزيد الفائدة بالتثنية والجمع (ثم إن كان) المميز (بتنوين) ظاهر نحو: «رطل زيتاً»، و «راقود خلاً»، ونحو ذلك (أو بنون التثنية) نحو قفيزان ومنوان (جازت الإضافة(٣)) لإمكانها وحصول المقصود من التمييز بها مع كونها أخف فتقول: «رطل زيتٍ» و «منوا سمن»، وما أشبه هذا (وإلا) يكن المميز(٤) كذلك (فلا) يجوز الإضافة؛
= نعم، ومعنى تمام الاسم أن يكون على حالة لا يمكن إضافته معها، والاسم مستحيل الإضافة مع التنوين ونوني التثنية والجمع ومع الإضافة؛ لأن المضاف لا يضاف ثانياً وقد ذكر معناه الرضي و (الجامي) وإذا تم الاسم بهذه الأشياء شابه الفعل إذا تم بالفاعل وصار به كلاماً تاماً فيشابه التمييز الآتي بعده المفعول لوقوعه بعد تمام الاسم كما أن المفعول حقه أن يكون بعد تمام الكلام فينصبه ذلك الاسم التام قبله لمشابهته الفعل التام بفاعله. (جامي).
(١) في (أ، د): تُقصَدُ، وفي (ب): يقصد بيان الأنواع. وفي (ج): يقصد تبيين الأنواع.
(٢) أي: ما فوق النوع الواحد فيشمل المثنى أيضاً؛ لأنه لا يدل لفظ الجنس مفرداً عليها، فلا بد أن يثنى أو يجمع. قيل في تخصيص قصد الأنواع بالاستثناء نظر؛ لأنه كما جاز أن يقال: «طاب زيد جلستين» للنوع جاز أن يقال: «طاب زيد جلستين» للعدد ويمكن أن يجاب بأن المراد بالأنواع تخصيص الجنس سواء كان الخصوصيات الكلية أو الشخصية. اهـ جامي والله أعلم.
(٣) ويخرج عن كونه تمييزاً اصطلاحاً.
(٤) بتنوين، أو بنون التثنية، بل كان بإضافة، أو بنون الجمع. (جامي).