[المنصوبات]
  فأبدل يداً من قوله: بيد على محل الجار والمجرور؛ لأن الباء زائدة في خبر ليس وهو منصوب في التحقيق (ومن ثم(١) جاز ليس زيدٌ إلا قائماً) فعملت ليس في قولك «قائماً»، ونصبته لكونه خبراً لها، ولم يضر انتقاض النفي بإلا؛ لأن الأمر الذي عملت لأجله وهو كونها [فعلاً] ترفع اسمها وتنصب خبرها باق (وامتنع ما زيد إلا قائماً) بإعمال «ما» في قولك قائماً بخبريتها؛ لأن النفي قد انتقض بإلا فبطل عملها على الأصح كما سيأتي فيجب رفع قائماً على أنه خبر للمبتدأ وهو زيد.
  (و) القسم الرابع الذي المستثنى فيه (مخفوض) [وهو حيث أتى] (بعد غير وسِوى(٢)) وسُوى (وسَواء)؛ لأن هذه أسماء مضافة إلى ما بعدها (وبعد حاشا) لأنها حرف جر (في) قول (الأكثر) تقول: «جاءني القوم حاشا زيد» بدليل أنها تتصل بها ياء المتكلم من غير نون الوقاية كقول الشاعر:
= ينسبهم إلى الأم تهجنا لشأنهم وأنهم هجناء (لستم بيد) أي: أنتم في الضعف وقلة النفع كَيَدٍ بطل عضدها، ويروى: مخبولة العضد، والخبل الفساد.
الإعراب: (أبني) الهمزة للنداء وبني: منادى منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وبني مضاف و (لبينى) مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه ممنوع من الصرف (لستم) ليس فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (بيد) الباء حرف جر زائد و «يد» اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر «ليس» (إلا) أداة استثناء (يدا) بدل من يد على المحل منصوب وعلامة نصبه الفتحة (ليست) ليس فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث (لها) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم (عضد) اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من ليس واسمها وخبرها في محل نصب صفة ليد.
الشاهد فيه: قوله: (يداً) حيث نصبت على البدل من محل «يد» المجرور بالباء لفظاً.
(١) أي: ومن أجل أن عمل ما لأجل النفي وعمل ليس لأجل الفعلية لا لأجل النفي جاز أن يقال: (ركن الدين).
(٢) قال الشاعر:
سِوى بالكسر ثم سُوى بِضَمٍّ ... وزِدْ مَدّاً إذا فُتِحَتْ سَوَاءُ